المسلمون في الهند يواجهون التمييز بعد إجبار المطاعم على عرض أسماء العمال

قال مسلمون في الهند إنهم طُردوا من وظائفهم ويواجهون إغلاق أعمالهم بعد أن أقرت ولايتان سياسة "تمييزية" تلزم المطاعم بعرض أسماء جميع موظفيها علناً.

وكان يوجي أديتياناث، الراهب الهندوسي المتشدد الذي يشغل منصب رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، أول من قدم هذه السياسة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان، الأحد.

وفي الشهر الماضي أعلنت ولاية هيماشال براديش، التي يحكمها حزب المؤتمر المعارض، أنها ستجعل من الإلزامي أيضاً عرض أسماء جميع العمال والموظفين.

قواعد الصحة والسلامة

وقالت حكومتا الولايتين إن الهدف من ذلك هو ضمان الالتزام بقواعد الصحة والسلامة وقواعد البيع في ولايات شمال الهند.

ومع ذلك، زعم سكان محليون وناشطون أن القواعد الجديدة هي في الواقع هجوم مبطن على العمال والمؤسسات المسلمة.

استهداف المسلمين

وتشير الأسماء في الهند على نطاق واسع إلى الدين والطبقة، وهناك مخاوف متزايدة بين أصحاب الأعمال المسلمين في أوتار براديش من أن يؤدي هذا إلى إجراءات تمييزية هجمات مستهدفة أو مقاطعة اقتصادية، وخاصة من قبل الجماعات الهندوسية المتشددة التي تنشط في الولاية.

وقال أصحاب الأعمال في ولاية أوتار براديش إنهم طردوا الموظفين المسلمين نتيجة للقوانين الجديدة، خوفا من أن يصبحوا هدفا، وقالت شركات أخرى يديرها مسلمون إنها تعرضت بالفعل للمضايقات نتيجة لهذه السياسة، وبعضها يفكر في الإغلاق.

وقال رفيق (45 عاما)، المالك المسلم لمطعم على الطريق السريع في مدينة مظفر نجار بولاية أوتار براديش، إنه طرد موظفيه المسلمين الأربعة في يوليو الماضي بعد أن طالبته الشرطة بوضع أسماء جميع العمال على لافتة خارج المطعم.