هرباً من مليشيات مسلحة.. فرق الإنقاذ تغادر ولاية كارولينا المنكوبة بالإعصار

هرباً من مليشيات مسلحة.. فرق الإنقاذ تغادر ولاية كارولينا المنكوبة بالإعصار

فرّت فرق الطوارئ من مقاطعة روثرفورد في ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد مواجهات مع مجموعات مسلحة تشكلت بناء على معلومات مغلوطة تتهم هذه الفرق بأعمال غير إنسانية.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، الأحد، بأن قوات الحرس الوطني اكتشفت وجود "شاحنتين محملتين بأشخاص مسلحين" كانوا يطاردون فرق الطوارئ التابعة للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA)، وتم نقل فرق الإنقاذ إلى "منطقة آمنة"، مما اضطرهم إلى تعليق عمليات الإنقاذ بشكل مؤقت.

وتابعت الصحيفة أن الشائعات والمعلومات المضللة التي انتشرت في بلدة تشيمني روك، إحدى بلدات مقاطعة روثرفورد، تفيد بأن الوكالات الفيدرالية تخطط لتجريف الجثث المطمورة تحت الأنقاض جراء إعصار "هيلين". 

ورغم أن السلطات الأمريكية نفت هذه الادعاءات، إلا أن بعض الميليشيات المحلية استمرت في ملاحقة موظفي الوكالة الفيدرالية.

تطورات إعصار "هيلين"

واجتاح إعصار "هيلين" جنوب شرقي الولايات المتحدة في نهاية سبتمبر 2024، وأدى إلى وفاة أكثر من 220 شخصاً، بالإضافة إلى آلاف الإصابات وتدمير واسع النطاق. 

وتعرضت ولايات كارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وجورجيا وتينيسي والساحل الشمالي الغربي لولاية فلوريدا لأضرار كبيرة في البنية التحتية والمنازل، مع اقتلاع آلاف الأشجار وانهيار خطوط الكهرباء.

وفي كارولينا الشمالية، كانت مقاطعة روثرفورد من أكثر المناطق تضرراً، حيث شهدت فيضانات وانهيارات أرضية. 

وأدى الإعصار إلى تشريد آلاف السكان الذين اضطروا للجوء إلى مراكز إيواء مؤقتة، كما تضررت الطرق السريعة والجسور، مما أعاق وصول المساعدات الإنسانية.

وأشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أن إعصار هيلين كان من الفئة الرابعة، حيث بلغت سرعة الرياح أكثر من 150 ميلاً في الساعة، ما جعله من أكثر الأعاصير تدميراً التي شهدتها المنطقة في العقد الأخير. 

إنقاذ العالقين تحت الأنقاض

تركزت جهود الإنقاذ في الأسابيع الأولى على إنقاذ العالقين تحت الأنقاض وتقديم المساعدات للمتضررين، لكن عمليات الإغاثة تواجه تحديات كبيرة بسبب تضرر البنية التحتية والطرق.

وأكدت السلطات المحلية أن إعادة الإعمار ستستغرق وقتاً طويلاً، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن الأضرار تتجاوز مليارات الدولارات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية