غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تُوقع قتلى وجرحى

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، غارات مكثفة على عدة بلدات في جنوب لبنان، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تدمير منازل ومرافق عامة. 

استهدفت الغارات مناطق متفرقة في الجنوب اللبناني، بما في ذلك قضاء صور والقطاع الشرقي ومنطقة النبطية، وفق قناة "الحرة" الأمريكية.

وأسفرت غارتان جويتان في بلدة معروب بقضاء صور عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين، كما تعرضت بلدة الشهابية لغارات جوية مماثلة، مما زاد من المخاوف في المنطقة. 

قصف جوي ومدفعي

واستهدف القصف الجوي والمدفعي للجيش الإسرائيلي، بلدتي شبعا والهبارية في منطقة العرقوب، بالإضافة إلى محيط البلدتين وجبل سدانة.

وتعرضت بلدتا عيتا الشعب وراميا لقصف مدفعي مركز استمر لنحو ساعة، مما أثار الذعر بين السكان، وفي منطقة النبطية، أدت غارة على منزل في بلدة أنصار إلى مقتل شخصين. 

وتم استهداف بلدة كفرفيلا، وتعرض الحي الشرقي لبلدة يحمر الشقيف لأكثر من غارة، مما أسفر عن تدمير خمسة منازل، كما تسببت غارة على محيط المدرسة الرسمية في البلدة بقطع الطريق.

إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، بأن نحو 67 شخصًا أصيبوا من جراء غارة شنتها طائرة مسيّرة بالقرب من بلدة بنيامينا التابعة لمدينة حيفا، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن حوالي 10 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه منطقة حيفا. 

وزعم الجيش الإسرائيلي أن معظم هذه الصواريخ تم اعتراضها، بينما سقط بعضها في مناطق مفتوحة.

وتوعد حزب الله، الاثنين، إسرائيل بمزيد من الهجمات إذا استمرت الاعتداءات على لبنان، وذلك بعد أن شنّ الحزب هجومًا بطائرات مسيّرة على قاعدة عسكرية جنوب حيفا، أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة أكثر من 60 آخرين، مما يعد الحصيلة الأكبر في هجوم واحد منذ بداية التصعيد.

الهجوم الأكثر دموية

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة آخرين بجروح خطرة، مؤكدًا أن هذا الهجوم يُعتبر الأكثر دموية الذي يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية منذ 23 سبتمبر الماضي. 

وذكر جهاز إسعاف إسرائيلي أن أكثر من 60 شخصًا أصيبوا في منطقة جنوب حيفا، حيث استهدف حزب الله معسكر تدريب للجيش باستخدام مسيّرات.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، عن مقتل 51 شخصًا وإصابة 174 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة من لبنان يوم السبت. 

وتشير هذه الإحصائيات إلى تدهور الوضع الإنساني والصحي في البلاد نتيجة تصاعد أعمال العنف.