«نيويورك بوست»: إعصار ميلتون يعيد تشكيل ساحل فلوريدا

«نيويورك بوست»: إعصار ميلتون يعيد تشكيل ساحل فلوريدا

 

أظهرت صور درامية التقطتها الأقمار الصناعية، نُشرت بواسطة صحيفة "نيويورك بوست"، التأثير الكبير لإعصار ميلتون على سواحل فلوريدا، حيث أعاد الإعصار تشكيل الخطوط الساحلية وشطر بعض الشواطئ الشهيرة إلى نصفين.

وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الثلاثاء إن الإعصار تسبب في خسائر هائلة، مما ترك آثارًا واضحة على جزر سانيبل وكابتيفا الواقعتين قبالة ساحل كيب كورال.

تغيُّرات جذرية

أوضحت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية التغيرات الملحوظة في الخط الساحلي، حيث دفعت العواصف المياه والرمال إلى الداخل بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تغيير ملامح الشواطئ بشكل جذري، وقد أوضحت الصور أعمدة من اللون البني والأبيض، والتي تمثل الرمال والأوساخ والرواسب التي أُعيد ترسيبها على طول الشواطئ.

حجم الخسائر 

نقلت "نيويورك بوست" عن كودي براود، خبير الأرصاد الجوية في مركز فوكس للتنبؤات، أن حجم الخسائر التي خلفها الإعصار أصبح أكثر وضوحًا مع انحسار العواصف. 

وأكد أن تحرك الرمال على طول السواحل هو أمر معتاد في مثل هذه العواصف، مشيرًا إلى أن الألوان البنية الظاهرة في الصور تعكس الكميات الهائلة من الأوساخ التي جرفتها الرياح والمياه.

إعادة تشكيل ساحل فلوريدا

وقالت الصحيفة إن إعادة تشكل الساحل بفعل إعصار ميلتون ليست ظاهرة جديدة، لكنها تعكس قوة الطبيعة وتأثيراتها على الجغرافيا. هذا الإعصار غير المتوقع لم يقتصر تأثيره على البنية التحتية والاقتصاد، بل أعاد رسم معالم الطبيعة في المناطق المتضررة.

وشددت الصحيفة على ضرورة الحاجة إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات البيئية والبنية التحتية لمواجهة التغيرات المناخية المستقبلية.

ظاهرة التغير المناخي

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي    

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية