«اليونيفيل» ترصد هجوماً إسرائيلياً على أحد مواقعها بجنوب لبنان
«اليونيفيل» ترصد هجوماً إسرائيلياً على أحد مواقعها بجنوب لبنان
أعلنت الأمم المتحدة أن قوات حفظ السلام التابعة لها في جنوب لبنان رصدت إطلاق دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي، النار على برج مراقبة خاص بالقوات قرب منطقة كفر كلا، ما أدى إلى تدمير كاميراتين وإلحاق أضرار بالبرج.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، في بيان لها، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكل مباشر ومتعمد على موقع الأمم المتحدة.
ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، إلى الالتزام بتعهداتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة مواقع الأمم المتحدة في جميع الأوقات، حيث جاء هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات على طول الحدود الجنوبية للبنان.
غارات إسرائيلية على النبطية
في سياق متصل، أفادت جينين هينيس بلاسخارت، منسقة الأمم المتحدة الخاصة للبنان، بتعرض بلدة النبطية في جنوب لبنان لغارات جوية إسرائيلية، الأربعاء، شملت قصف مبنى البلدية، مما أدى إلى مقتل رئيس البلدية.
وأضافت أن هذه الغارة جاءت بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية في أنحاء لبنان، بما في ذلك مقتل أحد المسعفين الإنسانيين.
رفض أممي لانتهاكات القانون
وأكدت بلاسخارت موقف الأمم المتحدة الرافض لانتهاكات القانون الدولي الإنساني، وضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات.
ودعت جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار فوراً وفتح الباب أمام الحلول الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مشددة على أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلى الأمن والسلام على طول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
التوتر على الخط الأزرق
وأشار ستيفان دوغاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، إلى استمرار تبادل كثيف لإطلاق النار على طول الخط الأزرق خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكر أن بعثة "اليونيفيل" سجلت 58 انتهاكاً جوياً، وإطلاق أكثر من 1200 قذيفة عبر الحدود، مما تسبب في أضرار لمواقع ومعدات الأمم المتحدة، وخاصة في مناطق دير عامص وشبعا.
وحذر دوغاريك من أن هذه الأعمال تعرض حياة أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان لخطر جسيم، مشدداً على ضرورة ضمان سلامتهم وأمنهم، وضرورة احترام حرمة مباني الأمم المتحدة من قبل جميع الأطراف المتنازعة.