إيطاليا تؤيد إنشاء بنك الهيدروجين الأوروبي لخفض انبعاثات الكربون
إيطاليا تؤيد إنشاء بنك الهيدروجين الأوروبي لخفض انبعاثات الكربون
أعلنت إيطاليا تأييدها فكرة إنشاء بنك الهيدروجين منخفض الانبعاثات الكربونية التابع للاتحاد الأوروبي، مشددة على ضرورة توافقه مع متطلبات التكنولوجيات الحديثة.
جاء ذلك على لسان نائب الممثل الدائم لإيطاليا في المجلس الأوروبي للطاقة، ستيفانو فيريتشيا، خلال الجلسة العامة التي دعا إليها الجانب الفرنسي، اليوم الخميس، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "أنساميد" الإيطالية.
وذكر فيريتشيا أن إيطاليا تدعو إلى إدراج الهيدروجين النووي في المزادات المستقبلية لبنك الهيدروجين الأوروبي، مشيراً إلى أن هذا النوع من الهيدروجين يمكن أن يسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف الطاقة النظيفة.
دور الهيدروجين في تحول الطاقة
وأوضح فيريتشيا أن إيطاليا ترى في الهيدروجين منخفض الكربون أداة مهمة يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تحول الطاقة داخل الاتحاد الأوروبي على المدى القصير والمتوسط.
وأكد أهمية تحقيق الحياد التكنولوجي، ما يعني عدم التمييز بين التقنيات المختلفة التي يمكن أن تسهم في تقليل الانبعاثات.
وتسعى إيطاليا، من خلال هذا التأييد، إلى تعزيز التنوع التكنولوجي في الحلول المقدمة لمواجهة التحديات البيئية.
ويعد هذا الموقف جزءًا من الجهود الأوسع للاتحاد الأوروبي لتحقيق أهداف الاستدامة والطاقة النظيفة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية شديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
نصف البشرية في خطر
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: “تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط هي البداية”.