داعية لسرعة ترحيلهم.. أوروبا تشدد لهجتها في ملف المهاجرين

شددت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال قمة عُقدت في بروكسل على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، داعية إلى وضع قانون يسرّع عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين. 

ودعت القمة التي عقدت الخميس، إلى اتخاذ إجراءات حازمة لتسهيل وتسريع عمليات العودة إلى دول المنشأ، مع اقتراح تشريعي جديد لتطبيق ذلك، وفق وكالة "فرانس برس".

ناقشت الدول الأعضاء أيضًا فكرة إنشاء "مراكز العودة"، وهي مراكز استقبال للمهاجرين خارج الاتحاد الأوروبي، وهو اقتراح أثار خلافات حادة بين الدول الأعضاء. 

أرسلت إيطاليا بالفعل أول مجموعة من المهاجرين إلى مراكز استقبال في ألبانيا، مما أثار انتقادات من بعض القادة الأوروبيين مثل بيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، الذي اعتبر أن هذه المراكز لا تقدم حلولًا بل تخلق مشكلات جديدة.

الهجرة غير النظامية

وأكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، ضرورة الحد من الهجرة غير النظامية مع الإبقاء على انفتاح الاتحاد على هجرة العمالة الماهرة. 

وانتقد العديد من المسؤولين الأوروبيين الاقتراح الإيطالي، واعتبره البعض مثل ألكسندر دي كرو، رئيس وزراء بلجيكا، مكلف وغير فعال.

تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه أوروبا ضغطًا سياسيًا متزايدًا من أحزاب اليمين المتطرف التي تعزز نفوذها في العديد من دول الاتحاد، حيث تسعى تلك الأحزاب إلى تشديد السياسات المتعلقة بالهجرة. 

ودعت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبن، إلى تبني سياسات كانت قد دعت إليها منذ سنوات، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي بدأ يستمع إلى مطالبها.

تسهيل عمليات الترحيل

واقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، قانونًا جديدًا لتسهيل عمليات الترحيل، لكن التحديات السياسية والاختلافات بين الدول الأعضاء لا تزال تحول دون الوصول إلى اتفاق موحد بشأن الهجرة.

على الرغم من انخفاض نسبة العبور غير القانوني على حدود الاتحاد الأوروبي بنسبة 42% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، فإن قضية الهجرة لا تزال موضوعًا حساسًا يتصدر جدول أعمال القادة الأوروبيين، بجانب الوضع في أوكرانيا والتصعيد في الشرق الأوسط.