«أوكسفام» تدعو إلى التحقيق في مقتل 4 من مهندسيها بغزة جراء غارة إسرائيلية

«أوكسفام» تدعو إلى التحقيق في مقتل 4 من مهندسيها بغزة جراء غارة إسرائيلية

كشفت منظمة «أوكسفام» الإنسانية عن مقتل أربعة من مهندسي المياه التابعين لها، في غارة إسرائيلية استهدفت مركبتهم في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأكدت «أوكسفام» وهي منظمة عالمية غير ربحية في بيان صحفي اليوم الأحد، أن المركبة تعرضت للقصف أمس السبت، رغم التنسيق المسبق مع السلطات الإسرائيلية لضمان سلامة الفريق أثناء قيامه بأعمال إصلاح حيوية لشبكة المياه في المنطقة.

ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل المهندسين الأربعة، قائلة إن «هذه الحادثة المؤسفة تسلط الضوء على المخاطر التي تواجه فرق العمل الإنساني في قطاع غزة، حيث يقومون بمهام حيوية وسط تصاعد حرب الإبادة الجماعية».

وشددت على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني، وتوفير الظروف اللازمة لضمان تقديم المساعدات الأساسية للسكان المحاصرين.

وذكرت أن «هذا الاستهداف يمثل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، ويعكس تجاهلًا صارخًا لحماية العاملين في المجال الإنساني».

أزمات إنسانية

ويعاني سكان غزة من نقص حاد في الخدمات الأساسية مع دخول حرب الإبادة الجماعية عامها الثاني، بما في ذلك المياه النظيفة، مما يزيد من أهمية الجهود الإنسانية مثل تلك التي تقوم بها أوكسفام والمنظمات الدولية الأخرى.

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية