تسبب في دمار كبير للبنية التحتية.. مقتل 6 أشخاص في كوبا جراء إعصار أوسكار

أعلنت السلطات الكوبية، عن مقتل ستة أشخاص إثر إعصار أوسكار الذي اجتاح البلاد، مخلفاً دماراً واسعاً في البنية التحتية، وتحديداً في الجزء الشرقي من الجزيرة. 

وأكد الرئيس الكوبي، ميجيل دياز كانيل، في خطاب بثه التلفزيون الحكومي الكوبي، اليوم الثلاثاء، أن الخسائر البشرية والمادية التي خلفها الإعصار كانت جسيمة، مما استدعى استنفاراً وطنياً للتعامل مع تداعيات الكارثة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضح الرئيس دياز كانيل في خطابه أن إعصار أوسكار ضرب المنطقة الشرقية للجزيرة بقوة، مسبِّباً خسائر فادحة في الممتلكات والمرافق العامة، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في مقاطعات عدة. 

أسفر الإعصار عن وفاة ستة أشخاص في بلدية سان أنطونيو ديل سور، وهي واحدة من المناطق الأكثر تضرراً في مقاطعة جوانتانامو الواقعة في أقصى شرق البلاد.

تقييم شامل للأضرار

وأشار الرئيس كانيل، إلى أن السلطات المحلية تعمل حالياً على تقييم شامل للأضرار التي لحقت بالبلاد، حيث تم إرسال فرق إنقاذ وإغاثة إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدات العاجلة للسكان المتضررين. 

وأكد الرئيس الكوبي، أن فرق الطوارئ تسابق الزمن لاستعادة الخدمات الأساسية التي تضررت بشدة، بما في ذلك الكهرباء والمياه والاتصالات.

وشدد دياز كانيل في خطابه على أهمية تضافر الجهود الوطنية للتعافي من هذه الكارثة، داعياً المواطنين إلى التعاون مع السلطات والتزام التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية للحفاظ على سلامتهم. 

وتعهد بتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة وإعادة بناء المناطق المدمرة في أسرع وقت ممكن.

تدمير العديد من المنازل

تسبب إعصار أوسكار، الذي ضرب كوبا بسرعة رياح عاتية وأمطار غزيرة، في تدمير العديد من المنازل والمنشآت العامة، وإلحاق أضرار كبيرة بالطرق والجسور. 

وتعمل السلطات على إجلاء السكان من المناطق الأكثر تضرراً ونقلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة، فيما تستمر جهود إزالة الأنقاض وإصلاح البنية التحتية.

وشهدت كوبا عدة أعاصير في السنوات الأخيرة، إلا أن إعصار أوسكار يعتبر واحداً من أقوى الأعاصير التي تضرب الجزيرة هذا العام. 

ووفقاً للتقارير الأولية، فإن الأضرار الناتجة عن الإعصار قد تتطلب وقتاً طويلاً للتعافي منها، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

وأعربت السلطات الكوبية عن شكرها للدول والمنظمات الدولية التي أعربت عن استعدادها لتقديم المساعدة العاجلة لكوبا في مواجهة هذه الكارثة.