تأهباً للعاصفة كريستين.. الفلبين تعلن حالة الطوارئ القصوى

أعلنت هيئة الدفاع المدني في الفلبين عن تفعيل أعلى درجات الاستعداد للطوارئ في سبع مناطق مختلفة بالبلاد، تحسباً لوصول العاصفة المدارية "كريستين" المتوقعة في الأيام المقبلة.

وقال المتحدث باسم الهيئة، إدجارد بوساداس، في تصريحات نقلتها شبكة "إيه بي إس-سي بي إن" الفلبينية، اليوم الثلاثاء، إن السلطات تستعد لاتخاذ إجراءات إخلاء استباقية، وربما قد يكون بعضها قسرياً في المناطق المصنفة على أنها عالية الخطورة. 

وأشار بوساداس، إلى تعبئة فرق الاستجابة السريعة وتجهيز موارد إضافية تحسباً لأي طارئ.

توقعات بضرر واسع

وتتوقع وزارة التنمية الاجتماعية أن تتأثر العاصفة بأكثر من 33 مليون شخص في أنحاء البلاد، مع تعرض أكثر من 21 ألف قرية صغيرة لخطر الفيضانات والانهيارات الأرضية. 

وتعد المناطق الجبلية والمنخفضة الأكثر عرضة لهذه المخاطر، مما يثير قلق السلطات حول احتمالات وقوع كوارث طبيعية قد تستدعي تدخلات عاجلة.

المسار المتوقع للعاصفة

من المرجح أن تصل العاصفة إلى مقاطعة "إيزابيلا" الواقعة في شمال شرق الفلبين أو مقاطعة "أوروا" في شمال البلاد مساء الأربعاء أو صباح الخميس. 

وترافق العاصفة رياح قوية قد تصل سرعتها إلى 90 كيلومتراً في الساعة، ما يزيد من احتمالات وقوع أضرار كبيرة في المناطق الساحلية والمرتفعة على حد سواء.

الأثر العالمي للتغيرات المناخية

تشير العديد من الدراسات العلمية إلى أن التغيرات المناخية تؤثر سلبًا على الكوكب بأسره، فارتفاع درجات الحرارة يؤثر بشكل مباشر على ذوبان الجليد في القطبين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحار وغمر المناطق الساحلية المنخفضة. 

ويؤدي ارتفاع حرارة المحيطات إلى تكثيف الأعاصير والعواصف المدارية، ما يزيد من خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية. بالإضافة إلى ذلك، تعاني العديد من المناطق من الجفاف وندرة المياه، مما يؤثر على الزراعة والأمن الغذائي.

ومع تزايد الكوارث الطبيعية، أصبح التأقلم مع تأثيرات التغيرات المناخية تحديًا رئيسيًا للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم. 

وتحتاج الدول، وخاصة الدول النامية، إلى دعم دولي في مجالات البنية التحتية والإغاثة الإنسانية، لضمان قدرتها على الصمود أمام هذه الظواهر المتطرفة التي تؤثر على حياة الملايين.