«تسبب في انقطاع الخدمات».. إعصار "كراثون" يضرب جزر شمال الفلبين

«تسبب في انقطاع الخدمات».. إعصار "كراثون" يضرب جزر شمال الفلبين

 

ضرب الإعصار "كراثون"، اليوم الاثنين، مجموعة من الجزر النائية في شمال الفلبين، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الاتصالات، بينما من المتوقع أن يصل الإعصار إلى تايوان بحلول يوم الأربعاء، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية ومكتب الأرصاد الجوية.

مرّ الإعصار بالقرب من جزيرة "سابتانغ"، التي تقع في أرخبيل "باتانيس"، في وقت متأخر من الصباح، مصحوبًا برياح شديدة بلغت سرعتها 170 كيلومترًا في الساعة. وأفادت ماريلو كايكو، حاكمة مقاطعة باتانيس، خلال اتصال هاتفي مع محطة "دي زي بي بي" الإذاعية في العاصمة مانيلا، بأن الإعصار بدأ في ضرب الجزر مساء الأحد، مما اضطر السلطات إلى إجلاء 27 أسرة بحسب وكالة فرانس برس.

أضرار كبيرة

وأضافت كايكو أن "الرياح كانت قوية للغاية، لدرجة أنها تبدو كأنها زلزال"، مشيرة إلى تضرر العديد من المنازل واندفاع أسقف السيارات في الهواء بسبب الرياح العاتية.

انقطاع الخدمات

في السياق ذاته، صرح مسؤول في الشرطة المحلية، كان عالقًا في جزيرة "لوسون" الرئيسية وطلب عدم الكشف عن هويته، بأن "عمليات إجلاء وقائية" تمت قبل وصول الإعصار إلى المنطقة التي يقطنها حوالي 21 ألف نسمة. وأكد المسؤول أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي ضحايا حتى الآن، على الرغم من انقطاع الكهرباء وخطوط الهاتف بسبب الرياح القوية.

وبحسب هيئة الأرصاد الجوية الفلبينية، فإن إعصار "كراثون" يتحرك ببطء باتجاه الغرب، ومن المتوقع أن يغير مساره نحو الشمال بحلول يوم الثلاثاء، ليصل إلى تايوان يوم الأربعاء، حيث من المحتمل أن يتسبب في تأثيرات مشابهة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والعواصف والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية