المفوض السامي يطالب بتحقيق سريع في الهجوم الإسرائيلي على مستشفى رفيق الحريري

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إنه يشعر بالفزع إزاء الضربة الإسرائيلية بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في حي الجناح المكتظ بالسكان في بيروت، مطالبًا بضرورة إجراء تحقيق سريع بشأن هذا الهجوم مع وجوب احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي في ما يتعلق بحماية المدنيين.

وأضاف تورك في بيان الثلاثاء "يبدو أن المستشفى نفسه، وهو أحد المستشفيات الرئيسية في بيروت والذي استقبل عددا كبيرا من المرضى طوال الصراع، قد تضرر أيضا في الغارة التي وقعت في وقت متأخر من يوم الاثنين".

وقتل 13 شخصًا، وأصيب 57 آخرون بجروح في غارة جوية شنها الجيش الإسرائيلي ليل الاثنين/ الثلاثاء على محيط مستشفى رفيق الحريري الحكومي في جنوب بيروت.

وتابع تورك "وفي سياق العمليات العسكرية، لا بد من اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب الخسائر العرضية في أرواح المدنيين وإصاباتهم وإلحاق الضرر بالأهداف المدنية، وفي كل الأحوال التقليل منها إلى أدنى حد. وتتمتع المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملون بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي بسبب وظيفتهم في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى. وعند إجراء عمليات عسكرية في محيط المستشفيات، يتعين على أطراف النزاع تقييم التأثير المتوقع على خدمات الرعاية الصحية فيما يتصل بمبادئ التناسب والاحتياطات. ولا بد من إجراء تحقيق سريع وشامل في أي حوادث تؤثر على المستشفيات".

كما كرر دعوة الأمم المتحدة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، مذكرا جميع الأطراف بأن حماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية القصوى المطلقة.

تصعيد إسرائيلي

وصعدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر الماضي، غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في بيروت وجنوب وشرق لبنان. 

وأدى التصعيد المستمر لمدة شهر إلى مقتل 1489 شخصاً، وفق إحصاءات رسمية لبنانية، بالإضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف نحو 300 هدف لحزب الله خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيراً إلى توسيع حملته لتشمل أهدافاً مالية تابعة للحزب، مثل مؤسسة القرض الحسن.