«الخارجية الألمانية»: الاعتداء على قوات الأمم المتحدة بلبنان انتهاك للقانون الدولي

«الخارجية الألمانية»: الاعتداء على قوات الأمم المتحدة بلبنان انتهاك للقانون الدولي
وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك

حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عقب وصولها اليوم الأربعاء  إلى بيروت، من أن لبنان يواجه خطر "الانهيار" وسط تصاعد الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف حزب الله. 

وتأتي التحذيرات في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد، ما يعمق المخاوف بشأن استقرار لبنان، وفق وكالة "فرانس برس".

وأكدت بيربوك أن أي "اعتداء متعمد على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني"، مشيرة إلى أن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) اتهمت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار "بشكل متكرر" و"متعمد" على مواقعها.

 وأضافت الوزيرة بيربوك، أن الالتزام بحماية جنود اليونيفيل يجب أن يكون من جميع الأطراف المتورطة في النزاع.

دعم ألماني لليونيفيل

أكدت بيربوك دعم بلادها الكامل لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، معتبرة أن هذه القوات "ضرورية" لإيجاد حل سياسي للنزاع الدائر. 

وكررت برلين يوم الاثنين طلبها من إسرائيل توضيح حوادث استهداف اليونيفيل، بما في ذلك تدمير برج مراقبة وسياج في جنوب لبنان، الذي يعتبر معقلاً لحزب الله.

مهمة اليونيفيل تحت الضغط

تضم قوة اليونيفيل نحو 9500 جندي من أكثر من خمسين دولة، ورغم الضغوط المتزايدة التي تمارس على البعثة، أكدت اليونيفيل أنها ستواصل مراقبة الوضع عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتقديم تقارير بشأنه. 

وحذرت القوة الدولية مؤخرًا من احتمال وقوع "دمار واسع النطاق" في بلدات وقرى جنوب لبنان، ما يزيد المخاوف بشأن تصاعد النزاع وتبعاته الإنسانية.

دور المجتمع الدولي

مع استمرار التصعيد، يجد المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، نفسه مضطرًا للتدخل بشكل أكبر في لبنان، عبر تقوية دور "يونيفيل" وتحفيز الجهود السياسية والدبلوماسية. 

يظل تعزيز التفويض العسكري للبعثة الأممية جزءًا من هذا التوجه، بهدف توفير ضمانات أمنية أكبر ومنع التصعيد العسكري، الذي قد يؤدي إلى كارثة جديدة في المنطقة.


 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية