«الصليب الأحمر»: العاملون في المجال الإنساني يواجهون تصاعدًا للعنف في مناطق الصراعات

«الصليب الأحمر»: العاملون في المجال الإنساني يواجهون تصاعدًا للعنف في مناطق الصراعات

حذّر مسؤولون في الصليب الأحمر، من أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون تصاعدًا في العنف وظروف عمل متدهورة، مع تفاقم النزاعات حول العالم وتراجع الالتزام بالقانون الدولي. 

وقالت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كيت فوربس، خلال كلمتها أمام الجمعية العامة للاتحاد في جنيف، الأربعاء، إن "عملنا أصبح أكثر صعوبة اليوم"، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضحت فوربس أن النزاعات المتزايدة تشكل خطرًا على حياة المدنيين والعاملين في الإغاثة، ما يعقد عملية تسليم المساعدات الإنسانية. 

وأضافت "الصراعات المتصاعدة تعرّض حياة طواقمنا للخطر وتجعل تسليم المساعدات أكثر تعقيدًا". 

16 مليون متطوع

يأتي هذا في وقت يضم الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر 191 جمعية وطنية، ويعمل من خلال شبكة تتألف من أكثر من 16 مليون متطوع حول العالم.

عبّرت فوربس عن قلقها إزاء مقتل 30 متطوعًا منذ بداية العام الجاري، مشيرةً إلى أن العديد منهم لقوا حتفهم في الحرب الإسرائيلية على غزة، بينما سقط آخرون في الحرب الأهلية الدائرة في السودان. 

وأضافت "كل ضحية تشكل خسارة كبيرة للمجتمعات التي نخدمها، وتضعف قدرتنا على دعم المحتاجين".

القانون الإنساني الدولي

أكدت فوربس أن العنف المتزايد ضد العاملين في المجال الإنساني يعكس تراجع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، ما يمثل تهديدًا مباشرًا لمهامهم. 

من جانبها، أيّدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، هذه المخاوف قائلةً "تواجه شبكتنا تحديات غير مسبوقة لمبادئنا الإنسانية". 

وأوضحت أن النزاعات المسلحة والاضطرابات السياسية المتزايدة تشكل اختبارًا لقدرة العاملين على تقديم المساعدات بشكل حيادي ومستقل.

الاستجابة للتحديات العالمية

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ظل تصاعد هذه التحديات، عن تنظيم مؤتمر دولي الأسبوع المقبل، بالتعاون مع الاتحاد الدولي، لمناقشة سبل تعزيز الامتثال للقانون الدولي. 

وعلّقت سبولياريتش، قائلةً "العالم يشهد على تجريد شعوب بأكملها من إنسانيتها، وهذا يتطلب منا جميعًا الاتحاد لوضع الإنسانية في المقام الأول".

وأعلنت فوربس عن إنشاء "صندوق العائلة الأحمر" لتقديم الدعم المالي لأسر العاملين الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم الإنساني. 

وأكدت أن هذه الخطوة تجسد التزام الاتحاد الدولي بتكريم العاملين الذين يضحون بحياتهم من أجل خدمة الآخرين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية