تسببت في إغلاق المدارس.. مقتل 4 أشخاص في فيضانات بالمكسيك
تسببت في إغلاق المدارس.. مقتل 4 أشخاص في فيضانات بالمكسيك
لقي أربعة أشخاص مصرعهم نتيجة عاصفة مطرية شديدة ضربت ولاية فيراكروز المكسيكية، ما تسبب في أضرار كبيرة أثرت على آلاف الأسر في أكثر من 60 بلدية.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن السلطات المكسيكية استجابت للأزمة بإغلاق المدارس الخميس وتعليق الأنشطة في بعض المناطق الأكثر تضررًا.بحسب وكالة فرانس برس.
تفاصيل الحوادث
وتسبب الطقس السيئ في وفاة امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا غرقا أثناء محاولتها عبور مجرى مائي عميق في بلدية سانتياجو، وفي حادث آخر بنفس المنطقة، توفي رجل نتيجة صعقة كهربائية ناجمة عن الأمطار الغزيرة والفيضانات.
كما جرفت السيول شابًا في بلدية كاتيماكو، بينما لقي سائق سيارة أجرة حتفه بسبب انهيار أرضي في منطقة جبال زونجوليكا.
تعليق الدراسة
وعلقت الحكومة المكسيكية الدراسة في عدة مدارس بموافقة أولياء الأمور، نتيجة للظروف المناخية الصعبة، كذلك، أعلنت جامعة فيراكروزانا عن تعليق الأنشطة في بعض مناطق الولاية، بما في ذلك "بوكا ديل ريو"، وألغت جامعة كريستوبال كولون الفصول الدراسية.
تداعيات العاصفة
تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في قطع الطرق وعزل 43 بلدية، ما أدى إلى غمر نحو 2500 منزل بالمياه، خاصة في مدينتي "ميناتيتلان" و"كواتزاكوالكوس".
وتأتي هذه الظاهرة بعد وصول كتلة هوائية باردة في أعقاب العاصفة الاستوائية "نادين"، التي تسببت في أمطار غزيرة في المنطقة، فيما تستمر السلطات المكسيكية في التعامل مع تداعيات العاصفة المميتة التي أثرت بشكل كبير على ولاية فيراكروز، مع التركيز على عمليات الإنقاذ وإعادة فتح الطرق والبنية التحتية الأساسية، إلى جانب تقديم الدعم للمجتمعات المتضررة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.