ضمن الجهود الدولية.. الإمارات تقدم مساعدات إنسانية عاجلة لموريتانيا
ضمن الجهود الدولية.. الإمارات تقدم مساعدات إنسانية عاجلة لموريتانيا
تلقت دولة موريتانيا مساعدات إنسانية وغذائية ودعما ماليا خلال العام الجاري 2024 من عدة دول، للمساهمة في استقرار البلاد ومواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الدولة الإفريقية.
وفي هذا الإطار، أعلنت دولة الإمارات، اليوم الخميس، عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للأسر المتضررة جراء الفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات الموريتانية، ما تسبب في وقوع خسائر مادية جسيمة، حيث أجبرت الفيضانات آلاف السكان على مغادرة مساكنهم بعد أن أغرقتها المياه، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
دعم مالي أمريكي
في أغسطس الماضي، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ 7 ملايين دولار كمساعدة مالية لدولة موريتانيا، للمساعدة في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها موريتانيا وللتغلب على آثارها السلبية على الفئات الضعيفة.
وقالت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، “إن الاستثمار في المساعدات الإنسانية لصالح الفئات السكانية الضعيفة، يتماشى مع التوجهات الإنسانية الخارجية للولايات المتحدة، ويساهم في تعزيز الصحة العامة، والتقدم الاقتصادي، ويعزز من قدرة موريتانيا على مواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الأوضاع الإقليمية والعالمية”.
دعم أوروبي لموريتانيا
في فبراير الماضي، أعلنت إسبانيا والاتحاد الأوروبي عن تخصيص مبلغ مالي يتجاوز 500 مليون يورو لدعم موريتانيا في جهودها للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.
وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن إسبانيا ستخصص 312 مليون يورو لدعم جهود موريتانيا في تعزيز قدراتها في مجال التنمية الاقتصادية ومواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية في السنوات المقبلة، مؤكدا أهمية هذا الدعم في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
مواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية
وأعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي فون دير لاين، أن الاتحاد سيمنح موريتانيا 210 ملايين يورو لمساعدتها في مواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية وتقديم الدعم للاجئين المتواجدين على أراضيها.
وأشادت فون دير لاين بموريتانيا لقبولها العديد من اللاجئين، مشددة على ضرورة خلق المزيد من الفرص الاقتصادية للحد من دوافع الهجرة.
أشارت فون دير لاين إلى أن انعدام الأمن ونقص الفرص الاقتصادية في المنطقة هما من العوامل التي تدفع العديد من الناس إلى الهجرة، مما يزيد من الضغط على الدول مثل موريتانيا.
وأثنت على قبول موريتانيا لحوالي 150 ألف لاجئ مالي، معتبرة أن ذلك يعد مصدر فخر للبلاد.
تظهر إحصائيات إسبانية أن حوالي 90% من قوارب الموت التي يستخدمها المهاجرون الأفارقة للوصول إلى سواحل إسبانيا تنطلق من السواحل الموريتانية، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في التعامل مع هذه الظاهرة المتزايدة.