تقرير أممي يحذر من مرحلة حرجة في أزمة المناخ.. ودعوات لتخفيض الانبعاثات
تقرير أممي يحذر من مرحلة حرجة في أزمة المناخ.. ودعوات لتخفيض الانبعاثات
أعلن تقرير جديد للأمم المتحدة أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية بلغت أعلى مستوياتها، مشدداً على ضرورة التحرك الفوري للحد من الارتفاعات الكارثية في درجات الحرارة.
وأوضح التقرير، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة الخميس، أنه يجب على الدول الحد من الانبعاثات بشكل عاجل لمنع آثار تغير المناخ الأكثر خطورة.
حذرت المديرة التنفيذية للبرنامج، إنغر أندرسن، من أن العالم يمر بمرحلة حرجة في أزمة المناخ، مؤكدة الحاجة إلى تعبئة دولية سريعة لم يسبق لها مثيل، وإلا فإن هدف اتفاق باريس في الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية سيصبح بعيد المنال.
أهداف المناخ في خطر
أُطلق التقرير في مؤتمر الأطراف السادس عشر للتنوع البيولوجي في كالي، كولومبيا، محذراً من أن هدف 1.5 درجة مئوية قد يتلاشى خلال سنوات قليلة إذا لم تلتزم الدول بخفض الانبعاثات بنسبة 42% بحلول 2030 و57% بحلول 2035، ودعم هذا بخطوات سريعة ومساهمات وطنية واضحة.
خطر الهاوية المناخية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الفجوة بين الانبعاثات الحالية والمستهدفة ليست مجرد رقم، بل حقيقة ملموسة ترتبط مباشرة بزيادة الكوارث المناخية، ودعا غوتيريش القادة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة قبل أن يصبح العالم على شفا كارثة مناخية تؤثر بشدة على الفئات الأشد فقراً.
دور التكنولوجيا والطاقة النظيفة
أوضح التقرير أن التكنولوجيا المتاحة تُظهر إمكانيات كبيرة لتحقيق تخفيضات تصل إلى 31 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، مع دور بارز للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأضاف أن حماية الغابات وتعزيز كفاءة الطاقة والكهرباء النظيفة يمكن أن تُسهم بنسب كبيرة من التخفيضات اللازمة.
وشدد التقرير على أن تحقيق تلك التخفيضات يتطلب تعاوناً دولياً غير مسبوق، إلى جانب تكامل السياسات لتحقيق الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتفادي التنازلات المؤلمة.