العاصفة «ترامي» تضرب فيتنام وسط مخاوف من فيضانات

العاصفة «ترامي» تضرب فيتنام وسط مخاوف من فيضانات

اجتاحت العاصفة المدارية "ترامي" وسط فيتنام، وسط تحذيرات من السلطات المحلية من أن الأمطار الغزيرة المصاحبة للعاصفة قد تؤدي إلى فيضانات كبيرة، ما يشكل خطراً على الممتلكات والأرواح. 

وبحسب بيان نشرته الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في فيتنام، اليوم الأحد، يُتوقع أن يصل منسوب الأمطار في العديد من الأقاليم المتضررة، مثل كوانج بينه وكوانج نام، إلى 60 سنتيمتراً بين يومي الأحد والاثنين. 

وأكدت الوكالة في بيانها، ارتفاع مخاطر الفيضانات بشكل خاص في المناطق الحضرية الممتدة من إقليم ها تينه إلى بينه دينه، فيما تتوقع هطول أمطار غزيرة في المرتفعات الوسطى من البلاد.

وتعد فيتنام، الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا والتي تمتد على ساحل طويل، من أكثر الدول عرضة للعواصف المدارية والفيضانات التي غالباً ما تسبب خسائر بشرية ومادية جسيمة.

تأثير العاصفة على الطيران

وأفادت هيئة الطيران المدني بأن العاصفة أجبرت على إغلاق مؤقت أربعة مطارات في المنطقة الوسطى للبلاد كإجراء احترازي، حيث سيتم تعليق الرحلات في مطار دانانج الدولي من الساعة السادسة صباح الأحد حتى الرابعة صباح الاثنين، لضمان سلامة الركاب والعاملين.

ووجهت السلطات تحذيرات للسكان المحليين في المناطق المعرضة للخطر بضرورة اتخاذ كل التدابير الوقائية اللازمة لتجنب أي مخاطر محتملة قد تنجم عن الفيضانات.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية