المفوض السامي لحقوق الإنسان يحث طلاب بنغلاديش على حماية الديمقراطية بعد الثورة

حث المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، الطلاب في جامعة دكا في بنغلاديش، قلب الانتفاضة التي أطاحت برئيسة الحكومة السابقة الشيخة حسينة واجد، على "حماية" الديمقراطية لإنهاء دورات الانتقام.

وقال تورك في كلمة له الثلاثاء: "الديمقراطية هي واحدة من أقوى الأفكار التي حلمت بها البشرية على الإطلاق... ولكنها أيضا هشة -وهو شيء يجب أن نرعاه ونحميه- وخاصة في مراحلها الأولى". بحسب وكالة فرانس برس.

وأضاف مخاطبا الطلاب "أعلم أنكم تدركون المخاطر التي قادت الحركات المؤيدة للديمقراطية الأخرى إلى طريق مسدود".

الدفاع عن العدالة والمساواة

وقال المفوض السامي للطلاب إنهم "أظهروا شجاعة كبيرة في الدفاع عن العدالة والمساواة"، وإنه يشرف بمخاطبتهم "في وقت محوري وفي مكان رمزي".

ولكنه حذرهم أيضا من المخاطر التي يواجهونها لأنهم يدعمون التحدي الضخم المتمثل في استعادة المؤسسات الديمقراطية.

وأضاف الترك "احذروا الفكرة القائلة بأن الغاية تبرر الوسيلة".

احتجاجات الطلاب

وشهت بنغلاديش تظاهر عشرات الآلاف في الحرم الجامعي وفي الأحياء المحيطة به، حيث تحولت الاحتجاجات ضد حصص الوظائف إلى نضال على مستوى البلاد لإنهاء حكم الشيخة حسينة واجد الذي استمر 15 عامًا.

قُتل أكثر من 700 شخص، كثير منهم في حملة قمع شنتها الشرطة، قبل أن تفر حسينة إلى الهند بطائرة هليكوبتر في الخامس من أغسطس.

وكان عدد من كبار قادة الاحتجاجات الطلابية مسجلين في الجامعة، وبعضهم الآن جزء من مجلس وزراء الحكومة المؤقتة التي يقودها الحائز جائزة نوبل للسلام محمد يونس.

ويتهم حكم حسينة واجد بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال الجماعي والقتل خارج نطاق القضاء لمعارضيها السياسيين.  

وأصدرت محكمة في بنغلاديش هذا الشهر مذكرة اعتقال بحق الزعيمة المعزولة.