«ثلاثاء لا للإعدام» تحذّر من تصاعد الإعدامات في إيران وتطالب بدعم دولي لوقف الأحكام
«ثلاثاء لا للإعدام» تحذّر من تصاعد الإعدامات في إيران وتطالب بدعم دولي لوقف الأحكام
حذرت حملة "ثلاثاء لا للإعدام" من تصاعد عمليات الإعدام الواسعة في إيران، مؤكدة أن الحكم الصادر بحق السجناء الأربعة الأعضاء في الحملة "غير العادلة".
وقالت الحملة في بيان لها أمس الثلاثاء، إن المحكمة العليا الإيرانية صدّقت على أحكام الإعدام بحق أربعة من سجناء الرأي والسياسيين من أبناء البلوش المنخرطين في الحملة، وذلك بتاريخ 25 أكتوبر الجاري.
دائرة تنفيذ الأحكام
وأوضحت الحملة أن السجناء هم عيدو شه بخش، وعبد الغني شه بخش، وعبد الرحيم قنبرزهی، وسليمان شه بخش، وقد تمت إحالة قضيتهم إلى دائرة تنفيذ الأحكام في محكمة أمن طهران.
وأشار البيان إلى أن السجناء الأربعة يقبعون منذ 16 شهراً في ظروف صعبة داخل "الجناح الآمن" بسجن "قزل حصار"، وسط مخاوف من تنفيذ حكم الإعدام في أي وقت.
عمليات الإعدام
وبحسب إحصاءات الحملة، فقد شهدت إيران منذ بداية العام الجاري ما يقرب من 567 عملية إعدام، مما يزيد من حدة الانتقادات الدولية.
وذكر البيان أن المعارض الإيراني الألماني، جمشيد شارمهد، أُعدم في 28 أكتوبر بعد أربع سنوات في سجن أمني، حيث حُرم من نقله إلى الجناح العام لطمس الانتهاكات التي تعرّض لها.
وأصدرت محكمة جنايات طهران أحكاماً إضافية بالسجن على خمس نساء سياسيات في سجن "إيفين" بإجمالي 27 شهراً بسبب احتجاجهن على الإعدامات المتصاعدة، ومن بينهن وریشه مرادي، التي تواجه تهمة "البغي" وتخضع لخطر صدور حكم بالإعدام، وقد دخلت في إضراب عن الطعام منذ 19 يوماً.
خطوات تضامنية
وفي خطوة تضامنية، انضم عدد من السجناء السياسيين في سجن "كهنوج" بمحافظة كرمان إلى حملة الإضراب عن الطعام، ودعا أعضاء الحملة النشطاء الحقوقيين إلى تسليط الضوء على معاناة السجناء وعائلاتهم وحثّ العالم على الوقوف ضد هذه الممارسات.
وجاء في البيان أن السجناء المضربين عن الطعام في الأسبوع الأربعين من الحملة يتوزعون على عدة سجون، من بينها: "إيفين"، و"قزل حصار"، والسجن المركزي في كرج، و"طهران الكبير"، و"خرم آباد"، و"نظام شيراز"، إلى جانب سجون أخرى في مختلف أنحاء إيران، مما يؤكد أن التضامن المتنامي داخل السجون هو السبيل لوقف موجة الإعدامات المتسارعة.
وتتكون حملة "ثلاثاء لا للإعدام" من سجناء سياسيين في 24 سجناً بمختلف أنحاء إيران، حيث يقوم هؤلاء بإضراب عن الطعام كل ثلاثاء احتجاجاً على تصاعد وتيرة الإعدامات.