«سي إن إن»: طبيب أمريكي يكشف كيف يواجه أطباء غزة القصف ونقص الإمدادات
«سي إن إن»: طبيب أمريكي يكشف كيف يواجه أطباء غزة القصف ونقص الإمدادات
كشف الدكتور الأمريكي سامر العطار، الذي تطوع للعمل في مستشفيات غزة، عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، مشيراً إلى مشاعر العجز التي يشعر بها الأطباء بسبب عدم قدرتهم على تقديم المساعدة.
تحديات إنسانية مؤلمة
سرد العطار تجربته في غزة في حديث مع مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، الأربعاء، موضحًا أن بعض الرسائل التي يتلقاها من زملائه في المستشفيات تعكس معاناة مؤلمة، حيث يبتعدون عن القطاع ولا يستطيعون الوصول إلى المرضى والمحتاجين.
وذكر العطار أنه في كل مستشفى عمل فيه، التقى مع أطباء وممرضين فلسطينيين شهدوا مآسي تجسدت في مداهمات مستشفيات، وتجريد الرجال من ملابسهم وتقييدهم.
معاناة المدنيين
وأشارت أمانبور في حديثها إلى الهجمات التي استهدفت المنازل والمباني المدنية، وطرحت صورة مؤلمة لعائلات في جباليا أُجبرت على الإخلاء، حيث تم فصل الرجال عن النساء والأطفال، وأعربت عن قلقها من الطريقة المهينة التي تعامل بها هؤلاء الأشخاص في ظل الظروف القاسية.
واقع مرير في المستشفيات
أوضح العطار أن الأطباء الذين تمكن من التواصل معهم يواجهون أوضاعًا مروعة، حيث يفتقرون إلى المعدات الطبية الأساسية، مستعراً رسالة مروعة من أحد الممرضين الذي أعرب عن قلقه على حياة مولوده الجديد، الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والماء، ما يعكس مستوى العذاب الذي يعيشه السكان.
الحفاظ على الصحة النفسية
عند سؤاله عن كيفية حفاظه على توازنه النفسي في ظل تلك الظروف، قال العطار إن العمل في هذه البيئة مُرضٍ ولكن مرهق، ويتطلب تقبل الأحزان مع الأفراح كجزء من واجبه الإنساني.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 43 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 100 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.