ماكرون يتهم لوبان بالدفع لـ"حرب أهلية" في فرنسا بسبب رغبتها في حظر الحجاب
ماكرون يتهم لوبان بالدفع لـ"حرب أهلية" في فرنسا بسبب رغبتها في حظر الحجاب
اتهم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، بالمخاطرة بإشعال "حرب أهلية" في فرنسا في حال تم انتخابها رئيسة للبلاد، ونفذت تعهدها بحظر الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة.
وأكدت لوبان خلال مناظرة رئاسية متلفزة، مساء الأربعاء، تمسكها بفكرتها المثيرة للجدل بشأن حظر حجاب الرأس الإسلامي الذي تعتبره "زياً موحداً فرضه الإسلاميون"، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها "لا تحارب الإسلام"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ورد ماكرون عليها بالقول: "سوف تتسببين بإشعال حرب أهلية. أقول ذلك بصدق".
واتّهم ماكرون منافسته بـ"التبعية للسلطة الروسية والرئيس بوتين"، وذلك بسبب قرض مالي حصلت عليه من بنك روسي، وردّت لوبان بنفي هذا الاتهام بحدة، مؤكدة أنها "امرأة حرّة تماماً"، مبرّرة لجوأها إلى البنك الروسي بأنّ ما من مصرف فرنسي وافق على منحها قرضاً.
وأشارت مرشّحة حزب التجمّع الوطني للرئاسة الفرنسية إلى أنها لا تتّفق مع عقوبة منع استيراد الغاز والنفط الروسي، معتبرةً أنها لن تضرّ روسيا ولكن الشعب الفرنسي فقط.
وبينما اتهم ماكرون منافسته بأن لديها رغبة غير منقوصة في إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، ردت لوبان بتعهد بإعادة الأموال إلى جيوب ملايين الفرنسيين الذين زادوا فقرا خلال 5 سنوات من رئاسة ماكرون.
وبالنسبة لملف الهجرة تقترح لوبان إجراء استفتاء حول هذا الملف مع إقرار "طرد المجرمين والمنحرفين الأجانب والتخلي عن حق الأرض ووضع حد لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين وإصلاح نظام شينغن".
من جهته، قال ماكرون إنه تجب مواصلة حماية الناس الهاربين من بلادهم بسبب خطر على حياتهم، مؤكداً حاجة فرنسا للهجرة الاقتصادية النظامية. وبخصوص الهجرة غير الشرعية يريد ماكرون إصلاح نظام شينغن لأن فرنسا "ليست نقطة وصول لشبكات تستغل آلام الناس".
وأظهر استطلاع سريع للرأي أجرته شركة إيلابي لصالح محطة بي.إف.إم التلفزيونية أن 59% من المشاهدين الذين شملهم الاستطلاع يرون أن ماكرون أكثر إقناعا من لوبان، لكن من غير الواضح كيف ستترجم هذه النتيجة في اتجاهات التصويت خلال الانتخابات.
تجري المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم الأحد المقبل لانتخاب رئيس للبلاد لولاية جديدة مدتها خمس سنوات.
وفاز الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وسيواجه زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الثانية الحاسمة.
ومع فرز أكثر من 90% من الأصوات في الجولة الأولى، أظهرت التوقعات أن ماكرون حصد من 28 إلى 29%، مقابل ما بين 22 الى 24% للوبان.
وكان ماكرون ولوبان قد تنافسا في جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية عام 2017.