«فرانس برس»: إغلاق المدارس واستنفار آلاف الجنود في تايوان جراء إعصار «كونغ-ري»
«فرانس برس»: إغلاق المدارس واستنفار آلاف الجنود في تايوان جراء إعصار «كونغ-ري»
لجأت سلطات تايوان إلى إغلاق المدارس والشركات وتعبئة عشرات الآلاف من الجنود احترازيًا مع وصول إعصار كونغ-ري، الذي يعد الأقوى في السنوات الأخيرة وفقا لبيانات الأرصاد الجوية.
خسائر بشرية وإصابات عديدة
وأدى الإعصار الذي ضرب البلاد اليوم الخميس إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 57 عامًا بعد سقوط شجرة اقتلعتها الرياح على سيارتها في إقليم نانتو وسط تايوان -وفق وكالة فرانس برس- كما أسفر عن إصابة 73 شخصًا حتى الآن، ووصلت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار إلى 184 كيلومترًا في الساعة، مع هطول أمطار غزيرة، ما اضطر السلطات لإجلاء قسم كبير من السكان في جنوب شرق الجزيرة.
أضرار جسيمة وأمواج عاتية
قبل وصوله اليابسة، تسببت العاصفة في ارتفاع الأمواج إلى عشرة أمتار، وأدت إلى إصابة 27 شخصًا بسبب السيول الطينية، بحسب الوكالة الوطنية للإغاثة.
وأغلقت المدارس والمكاتب في أنحاء تايوان تحسبًا للعاصفة العنيفة، كما اتخذت شركة "تي إس إم سي" للتكنولوجيا إجراءات احترازية في مصانعها دون أن تتوقع تأثرًا كبيرًا في إنتاج الشرائح الإلكترونية، ومع تساقط الأمطار بغزارة في تايبيه، تحولت الشوارع إلى شبه مقفرة.
استعدادات طارئة
وحذرت الأرصاد الجوية من هبوب رياح مدمرة، وجرى حشد نحو 35 ألف جندي للمشاركة في عمليات الإنقاذ. كما ألغيت عشرات الرحلات الجوية الداخلية ورحلات العبارات، وبدأت عمليات الإجلاء في ثماني مناطق من بينها يبلان وخواليين وتايتونغ.
إعصار غير معتاد
يتوقع أن يتراجع تأثير الإعصار بعد عبوره الجبال وسط الجزيرة باتجاه مضيق تايوان، وسيستمر حتى صباح الجمعة. ويعتبر ضرب إعصار بهذه القوة لتايوان في هذا الوقت من العام أمرًا نادرًا، وفقًا للخبير تشانغ شون-واو.
تغير مناخي يزيد من قوة الأعاصير
يرى العلماء أن التغير المناخي يزيد من شدة الأعاصير، ما يؤدي إلى رياح وأمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة.
ويعد كونغ-ري الإعصار الثالث الذي يضرب تايوان منذ يوليو، حيث سبقه إعصارا غايمي وكراثون، اللذان تسببا بخسائر بشرية وأضرار جسيمة.