تدهور الوضع في سوق العمل بالولايات المتحدة بسبب الأعاصير والإضرابات
تدهور الوضع في سوق العمل بالولايات المتحدة بسبب الأعاصير والإضرابات
شهد سوق العمل في الولايات المتحدة تباطؤًا ملحوظًا في توفير فرص العمل خلال شهر أكتوبر الماضي، نتيجة للأعاصير المدارية المتكررة والإضرابات الصناعية التي تسببت في اضطرابات واسعة، وعلى الرغم من بقاء معدل البطالة عند نسبة 4.1%، فإن عدد الوظائف الجديدة كان أقل من المتوقع.
وأفادت بيانات وزارة العمل الأمريكية، اليوم السبت، بأن الاقتصاد الأمريكي شهد إضافة 12 ألف وظيفة فقط في شهر أكتوبر الماضي، وهو انخفاض كبير مقارنة بشهر سبتمبر الماضي، الذي سجل 223 ألف وظيفة جديدة، ويعكس هذا الانخفاض أثر العواصف والإضرابات على النشاط الاقتصادي وسوق العمل، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
تعديلات على بيانات التوظيف
أشارت الوزارة إلى أن بيانات شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين قد تم تعديلها بالانخفاض، مما أدى إلى فقدان إجمالي بلغ 112 ألف وظيفة عن التقديرات السابقة.
ويعكس هذا التعديل تراجعاً واضحاً في زخم التوظيف في أكبر اقتصاد في العالم، ما يثير قلقاً بشأن استدامة سوق العمل أمام الظروف المناخية والعوامل الاقتصادية الأخرى.
توقعات بنمو الوظائف
رغم التباطؤ الحالي، أبدى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تفاؤلاً، مشيرًا إلى إمكانية عودة النمو في سوق العمل خلال شهر نوفمبر.
وأكد بايدن، أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا، وأن الحكومة تعمل على استعادة الزخم في توفير فرص العمل، متوقعًا أن تتحسن الظروف مع انحسار تأثير العواصف وانتهاء الإضرابات.
تأثير العواصف على سوق العمل
تسببت العواصف المدارية في تشوهات كبيرة في سوق العمل في عدة ولايات أمريكية، كما ساهمت إضرابات الشركات الكبرى مثل شركة بوينج في تقليص عدد الوظائف المتاحة.
وأفادت وزارة العمل بأن تلك العوامل لعبت دورًا حاسمًا في ضعف الأداء بسوق العمل خلال الشهر الماضي، مما يعكس حجم التأثيرات السلبية للعوامل الخارجية على الاقتصاد الأمريكي.
استجابة الحكومة
تشير هذه البيانات إلى ضرورة استجابة حكومية لتعزيز النمو الاقتصادي وتقليل آثار الكوارث الطبيعية على سوق العمل، عبر دعم قطاعات البنية التحتية وتقديم مساعدات للمناطق المتضررة من العواصف.
ويؤكد التقرير أهمية إنهاء النزاعات العمالية التي تضر بالأداء الاقتصادي.