مئات المتظاهرين الإسرائيليين يطالبون بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن
مئات المتظاهرين الإسرائيليين يطالبون بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن
تظاهر مئات الإسرائيليين في شوارع تل أبيب، للتعبير عن غضبهم تجاه ما يرونه عجزاً من الحكومة في التوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة حماس وإطلاق سراح 97 رهينة محتجزين في قطاع غزة لأكثر من عام.
واحتشد المتظاهرون السبت، في حراك يتم بشكل أسبوعي منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، في ما أطلقوا عليه اسم "ساحة الرهائن"، حاملين الأعلام وصور الرهائن، ومرددين شعارات مثل "اتفاق الآن" و"وقف الحرب" بحسب وكالة “فرانس برس”.
غضب من السياسة الحكومية
أعرب زاهيرو شاهار مور، الذي فقد عمه في الأسر، عن استيائه من موقف الحكومة، قائلاً إن هناك فرصاً كثيرة لحل الأزمة، لكن الحكومة نسفتها جميعاً، وأشار إلى أن تصاعد العنف كل أسبوع دون أي بوادر لحل يضعف الأمل لدى عائلات الرهائن.
وعبرت سيمون سافران، إحدى المتظاهرات، عن خيبة أملها في الحكومة التي "لا تهتم بأمر الرهائن"، وأشارت إلى أن بعض محاولات التوصل إلى هدنة لم تنجح ليس بسبب حماس وحدها، “بل نتيجة تعنت الحكومة” أيضاً، مؤكدة أنها لم تعد تتوقع شيئاً من القادة الحاليين.
اتهامات بتخريب محاولات التهدئة
اتهمت عفت كلديرون، قريبة الرهينة الفرنسي-الإسرائيلي عوفر كلديرون، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتخريب محاولات التوصل إلى هدنة، وأشارت إلى أن نتنياهو يلوم زعيم حماس يحيى السنوار على تعطيل الاتفاقات، حتى بعد الإعلان عن مقتله، مشيرةً إلى أن الحكومة تجد دائماً مبررات للاستمرار في القتال.
دعوات للسلام ووقف الحرب
أبدى المتظاهرون، الذين يعبرون عن دعمهم لآلاف الجنود الإسرائيليين الذين أنهكتهم الحرب، رغبتهم في تدخل الولايات المتحدة لحث الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات، كما عبر شاهار مور عن إحباطه من استمرار احتجاز الرهائن، آملاً أن يكون الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ناضجاً بما يكفي لتحقيق السلام.
جهود الوساطة الدولية
تتوسط كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر في مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وسط رفض من حماس لأي اتفاق لا يشمل وقفاً دائماً للعدوان وانسحاباً للجيش الإسرائيلي من غزة، بينما يتهم معارضو نتنياهو، الذي يقود ائتلافاً يمينياً، بعرقلة المحادثات من أجل تحقيق مصالحه السياسية، وهي تهمة يرفضها رئيس الوزراء.
الحرب على غزة
وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر 2023، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 43 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 100 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.