«فرانس برس»: إجلاء نحو 70 ألف شخص في كوبا تحسباً لفيضانات

«فرانس برس»: إجلاء نحو 70 ألف شخص في كوبا تحسباً لفيضانات
فيضانات وأمطار غزيرة في كوبا - أرشيف

أجلت السلطات الكوبية أكثر من 66 ألف شخص من مقاطعة غوانتانامو الواقعة في أقصى شرق كوبا، وذلك في إطار الاستعداد لموجة من الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية المتوقعة، بحسب ما أفاد التلفزيون المحلي. 

ونقلت وكالة "فرانس برس"، اليوم الاثنين، عن التلفزيوني الكوبي، أن هذا الإجراء يأتي في أعقاب الأضرار البالغة التي خلفها الإعصار أوسكار، الذي تسبب في فيضانات تاريخية وأودى بحياة ثمانية أشخاص في المنطقة قبل أسبوعين.

وأفاد معهد الأرصاد الجوية في كوبا بأن الطرف الشرقي من البلاد سيشهد زخات مطرية وعواصف قوية، مع متابعة مستمرة لمنطقة ضغط منخفض في جنوب جامايكا التي قد تؤثر على الأحوال الجوية في كوبا. 

وفي السياق، صرح الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على منصة إكس (تويتر سابقاً) بأنه يتابع بشكل مستمر تطورات الحالة الجوية.

أزمة تهدد السكان

تعيش كوبا أزمة اقتصادية خانقة تعد الأسوأ منذ التسعينيات، مع نقص حاد في الأدوية والوقود وانقطاعات متكررة للكهرباء، مما فاقم من التحديات التي تواجهها البلاد وسط موجة هجرة هي الأكبر منذ ثورة كاسترو في 1959.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".     

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية