سارة ماكبرايد.. أول متحولة جنسياً في الكونغرس الأمريكي

أصبحت الديمقراطية سارة ماكبرايد، أول شخص متحول جنسيا يُنتخب لعضوية الكونغرس الأمريكي، حيث ستُمثّل ولايتها ديلاوير في مجلس النواب الفيدرالي. 

وتبلغ ماكبرايد من العمر 34 عامًا، وسبق لها أن خدمت كعضو في الكونغرس المحلي لولاية ديلاوير الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة، وفق وكالة "فرانس برس".

فازت ماكبرايد بمقعدها الفيدرالي، وفقًا لتوقعات وسائل إعلام أمريكية، مثل "إن بي سي" و"سي إن إن". 

حقوق المتحولين

رغم أهمية حدث فوزها كأول شخص متحول جنسيا في الكونغرس الأمريكي، أكدت في مقابلة سابقة مع محطة "سي بي إس" أن أولوياتها ستكون معالجة قضايا تتعلق بتكلفة رعاية الأطفال، والسكن، والصحة، وحقوق الإجهاض.

تأتي هذه الانتخابات في ظل نقاشات موسّعة حول حقوق المتحوّلين جنسيا، التي كانت إحدى القضايا الرئيسية في الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية الأخيرة، حيث أثار الموضوع تفاعلات كبيرة على مستوى الولايات المتحدة.

إنجاز في مسيرة المساواة

وصفت رئيسة حملة حقوق الإنسان، كيلي روبنسون، فوز سارة ماكبرايد بعضوية الكونغرس الأمريكي بأنه "إنجاز تاريخي" في مسيرة المساواة، معتبرة أن هذا الحدث يعكس القبول المتزايد للأشخاص المتحولين جنسياً في المجتمع الأمريكي. 

وأشادت روبنسون، بماكبرايد باعتبارها قائدة شجاعة وفعالة ستحدث تغييراً ملموساً، موجهة تحية لعملها الدؤوب في الدفاع عن حقوق مجتمع المثليين، كما جاء في بيان الحملة الذي أكد فخر اللجنة بماكبرايد، التي كانت سابقاً السكرتير الصحفي الوطني للمنظمة.

العمل في البيت الأبيض

في أبريل 2012، أعلنت ماكبرايد، عن هويتها كمتحوّلة جنسياً خلال فترة عملها كرئيسة للهيئة الطلابية في الجامعة الأمريكية، مما لفت الأنظار لها آنذاك. 

وفي العام نفسه، أصبحت أول امرأة متحولة تعمل في البيت الأبيض، حيث التحقت بتدريب مع إدارة الرئيس باراك أوباما. 

تناولت ماكبرايد تجربتها ومسيرتها نحو المساواة في مذكراتها التي أصدرتها عام 2018 بعنوان "غدًا سيكون مختلفًا: الحب والخسارة والكفاح من أجل المساواة بين المتحولين جنسياً".

في عام 2020، تم انتخاب ماكبرايد، لتمثيل منطقة مجلس الشيوخ الأولى في ولاية ديلاوير، والتي تضم كليمونت وبليفونتي وأجزاء من إيدجمور وويلمنجتون، لتصبح أول سيناتور في الولاية.