أردوغان: إدارة ترامب ستسعى لإنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط بـ«الدبلوماسية»

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه واثق من الجهود الدبلوماسية التي ستبذلها إدارة ترامب الجديدة للمساعدة في إنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال حديث أردوغان للصحفيين الجمعة، على متن طائرته أثناء عودته من قمة في بودابست بعد يوم من فوز دونالد ترامب الحاسم في الانتخابات الأمريكية، وفق وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

إنهاء حرب أوكرانيا

ونقلت الوكالة عن أردوغان قوله: “إذا رأينا إدارة أمريكية تتعامل مع القضية من منظور قائم على الحلول، فيمكننا بسهولة إنهاء الحرب في أوكرانيا”.

وأضاف أن "المزيد من الأسلحة والقنابل والفوضى والصراع لن ينهي هذه الحرب، ولكن المزيد من الحوار والدبلوماسية والاتفاق سيفتح الباب أمام السلام".

وقال أردوغان، الذي كانت تربطه علاقات جيدة بترامب خلال فترة ولايته الأولى، إنه يريد مناقشة مسألة القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا التي تقدم الدعم لجماعة مسلحة كردية قادت جهود الإطاحة بمتشددي تنظيم داعش في عام 2019.

وتابع، "سنقوم بتقييم مسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وكيف ستنهي دعمها للمنظمات الإرهابية"، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية.

وترى أنقرة أن وحدات حماية الشعب هي فرع من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي قاد تمردا داميا على مدى عقود ضد الدولة التركية.

نتائج من خلال الدبلوماسية

وقال أردوغان "أعتقد أننا سنتمكن من تحقيق ذلك من خلال اتصالاتنا الشخصية"، مؤكدا أنه "لم يواجه أي صعوبة في التواصل" مع ترامب خلال فترة ولايته الأولى في منصبه.

"كنا على اتصال على مدار 24 ساعة يوميا لمحاولة تحقيق نتائج من خلال الدبلوماسية".

وفي ما يتعلق بالشرق الأوسط، قال أردوغان إنه يعتمد على ترامب ليطلب من إسرائيل التوقف.

وأضاف أن استمرار سياسات عهد بايدن من شأنه أن يعمق الجمود في المنطقة وينشر الصراع، مشيرا إلى أن قطع إمدادات الأسلحة لإسرائيل سيكون نقطة بداية جيدة لإنهاء الحروب في غزة ولبنان.

كما أشاد بـ"الحملة الدؤوبة" التي بذلها ترامب لإعادة انتخابه.

وقال "إن ترامب بذل جهدا كبيرا خلال الانتخابات، بما في ذلك محاولة اغتياله، وواصل حملته بقوة شديدة، ورغم كل هذه الضغوط، بما في ذلك العملية القضائية برمتها، نجح ترامب في اجتياز الاختبار بنجاح كبير دون أن ييأس أو يتعب.. لقد فاز".

وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد أعلن في خطاب فوزه في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا أنه سيدشن عصرا ذهبيا جديدا لأمريكا في سياستها الخارجية والقضايا الداخلية.