تاريخ حركة يوم البيئة العالمي للاهتمام بأمنا الأرض

تاريخ حركة يوم البيئة العالمي للاهتمام بأمنا الأرض
التغير المناخي

يهدف يوم الأرض إلى بناء أكبر حركة بيئية في العالم لإحداث تغيير تحويلي للكوكب بهدف تنشيط الحركة البيئية بالعالم

الاحتفال بيوم الأرض لأول مرة في عام 1970 عندما خرج 20 مليون شخص إلى الشوارع للاحتجاج على التدهور البيئي

 

لا حديث خلال هذه الفترة يسيطر على وسائل الإعلام، أكثر من الحديث حول اضطرابات المناخ المستقبلية، وفي تحذير مقلق قاله الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، من أن كوكب الأرض يواجه أزمة مناخ ثلاثية تهدد بوفاة الملايين حول العالم.

وفي إبريل من كل عام يحتفي العالم بـ"يوم الأرض"، ذاك الحدث العالمي الذي تم تحديده قبل 51 عامًا للاحتفال به في جميع أنحاء العالم للتعهد بدعم حماية البيئة، ليصبح الهدف من اليوم العالمي للأرض هو الحفاظ على البيئة من المخاطر التي تهدد الكوكب، وفي هذا التقرير نستعرض لكم أهمية يوم الأرض والهدف منه. 

أهمية يوم الأرض العالمي

 تم الاحتفال بيوم الأرض لأول مرة في عام 1970، عندما خرج 20 مليون شخص إلى الشوارع للاحتجاج على التدهور البيئي، وبدأ هذا الحدث بسبب تسرب النفط في سانتا باربرا عام 1969، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل الضباب الدخاني والأنهار الملوثة. 

ولأكثر من نصف قرن، استمر يوم الأرض في لعب دور مهم في النشاط البيئي، في حين تم التوقيع على اتفاقية باريس التاريخية، التي تجمع ما يقرب من 200 دولة معًا في تحديد هدف مشترك للحد من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، في يوم الأرض 2016. 

الهدف من يوم الأرض العالمي

يهدف يوم الأرض إلى بناء أكبر حركة بيئية في العالم لإحداث تغيير تحويلي للناس والكوكب، فقد تهدف مهمة تلك الحركة في تنويع وتثقيف وتنشيط الحركة البيئية في جميع أنحاء العالم. 

ووفقًا للأمم المتحدة، يتم الاحتفال باليوم الدولي لأمنا الأرض لتذكير كل واحد منا بأن الأرض وأنظمتها البيئية توفر لنا الحياة والغذاء.

ويقر هذا اليوم أيضًا بالمسؤولية الجماعية، وفقًا لإعلان ريو لعام 1992، لتعزيز الانسجام مع الطبيعة والأرض لتحقيق توازن عادل بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأجيال البشرية الحالية والمقبلة.

يوفر هذا اليوم فرصة لرفع مستوى الوعي العام في جميع أنحاء العالم بالتحديات المتعلقة برفاهية الكوكب وجميع أشكال الحياة التي يدعمها.

لا نملك سوى أرض واحدة 

وتستضيف في كل عام دولة مختلفة الاحتفالات المخصصة ليوم البيئة العالمي حيث تقام الاحتفالات الرسمية، وتم اختيار السويد كدولة مضيفة لاحتفالات يوم البيئة العالمي لعام 2022.

ويأتي الاحتفال بيوم البيئة العالمي لهذا العام 2022، تحت شعار (لا نملك سوى أرض واحدة)، بهدف إحداث تغييرات تحويلية في السياسات والاختيارات، لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة، لا نملك سوى هذا الكوكب فهو موطننا الوحيد، وعلينا حماية موارده المحدودة.

"لا نملك سوى أرض واحدة" كان شعار مؤتمر ستوكهولم لعام 1972، الذي شهد إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبعد مرور خمسين عاماً، مع الأزمات الكوكبية الثلاث، وهي: تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي واستمرار تعرض كوكبنا للخطر من جراء التلوث والنفايات، أصبح الشعار وثيق الصلة أكثر من أي وقت مضى.

الربيع الصامت 

ويربط العديد من الأشخاص الآخرين بداية الحركة البيئية بنشر عام 1962 لكتاب راشيل كارسون الرائد، سايلنت سبرنج، الذي كشف عن مخاطر المبيد الحشري DDT.

أيقظ الكتاب الكثير من الناس في الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى على المخاطر البيئية والصحية المحتملة لاستخدام مواد كيميائية قوية في الزراعة وأدى إلى حظر استخدام الـ دي.دي.تي. حتى تلك اللحظة، أدركنا أن أنشطتنا يمكن أن تكون ضارة بالبيئة، لكن أعمال راشيل كارسون فجأة أوضحت للكثيرين منا أننا كنا نؤذي أجسامنا أيضًا في هذه العملية. 

6 غازات تسببت في تسخين الأرض

 وهناك العديد من الغازات التي وضعت الكوكب في موقفه الحالي، حيث استخدم الإنسان على مدى السنوات الماضية آليات حديثة، في مجال الزراعة فلجأ إلى الأسمدة الصناعية وآلات لتكثيف الإنتاج، تسببت في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري "المُهدِّدة للكوكب" لأن هذه الغازات سبب رئيسي في تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض، وهذه الغازات هي: ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز، لهيدروكلوروفلوروكربونات (HCFCs)، والهيدروفلوروكربونات (HFCs) والأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي. 

ما الضرر من ارتفاع درجة حرارة الكوكب؟ 

خطورة الضرر تقدر بخطورة ما قد يسببه من هلاك البشرية وجميع الكائنات الحية، من نباتات وحيوانات بل والكوكب كاملًا، لأن تغير المناخ يؤثر في الناس والنظم الإيكولوجية وسبل العيش والصحة والأمن الغذائي والأمن البشري والنمو الاقتصادي، في شتى أنحاء العالم، فضلا عن الزيادة في حموضة المحيطات والانخفاض في مستويات الأكسجين في المحيطات، مما يهدد التنوع الأحيائي البحري ومصايد الأسماك والنظم الإيكولوجية ووظائفها، والخدمات التي تقدمها للإنسان "بحسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بدراسة تغير المناخ (IPCC).

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية