«كوب29» ينطلق في أذربيجان وشبح انسحاب ترامب من اتفاق باريس يلقي بظلاله

«كوب29» ينطلق في أذربيجان وشبح انسحاب ترامب من اتفاق باريس يلقي بظلاله
انطلاق مؤتمر المناخ «كوب29»

انطلقت فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب29) في باكو، أذربيجان، اليوم الاثنين، وسط دعوات للتعاون العالمي في مواجهة التحديات المناخية. 

يأتي هذا المؤتمر الذي يشارك فيه العديد من رؤساء الدول والحكومات، في وقت حرج حيث تحذر تقارير جديدة من أن عام 2024 قد يكون الأكثر حرارة على الإطلاق، مما يزيد من أهمية التوصل إلى اتفاقيات حول تمويل المناخ لمساعدة الدول النامية في مواجهة التغيرات المناخية، وفق وكالة "فرانس برس".

قلق من عودة ترامب

تسيطر على المناقشات في باكو المخاوف من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد إعلان فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في 5 نوفمبر الجاري، حيث يُخشى أن تؤدي عودته إلى انسحاب الولايات المتحدة مجددًا من اتفاق باريس للمناخ، الذي أبرم في 2015 للحد من الاحتباس الحراري، مما قد يؤدي إلى تراجع الطموحات العالمية في محاربة تغير المناخ. 

وأعرب الرئيس الأذربيجاني مختار باباييف، في كلمته الافتتاحية لقمة المناخ، عن أن المؤتمر يشكل "لحظة الحقيقة" لاتفاق باريس، محذرًا من أن العالم يسير على "طريق الخراب" في حال عدم تحقيق الأهداف المناخية المحددة.

دعوات للتعاون

وأكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، أن تمويل الدول الغنية للعمل المناخي ليس "عملاً خيرياً"، بل هو "في مصلحة الجميع". 

وفي الوقت ذاته، أكد المبعوث الخاص لفانواتو لتغير المناخ، رالف ريغنفانو، أن التغيرات المناخية تتطلب "تعاونًا دوليًا" مستمرًا، محذرًا من أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق قد يعطل التقدم.

مطالبة بتعزيز التمويل المناخي

من المتوقع أن يضغط المفاوضون من الدول النامية من أجل زيادة التمويل المخصص لمكافحة تغير المناخ، مشددين على أن هذه الأموال يجب أن تكون منحة، وليس قروضًا. 

وتطالب هذه الدول بتوفير تريليونات الدولارات لمساعدتها في مواجهة آثار تغير المناخ والتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري. 

وتشير المناقشات إلى أن المبلغ السنوي الذي يُخصص لهذا الغرض، والذي يبلغ 100 مليار دولار، يجب أن يزيد بشكل كبير في المستقبل.

تحديات جيوسياسية ومناخية

تعقد هذه المفاوضات في سياق جيوسياسي مضطرب، حيث تؤثر الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا والحروب التجارية بين الغرب والصين على تقدم المحادثات. 

وتأتي هذه الاجتماعات في وقت يزداد فيه القلق من تداعيات التغير المناخي، بعد أن أظهرت البيانات أن العالم يشهد ظواهر مناخية متطرفة، مثل الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات.

الهدف من الاتفاقات المستقبلية

تهدف محادثات كوب29 إلى تعزيز الجهود العالمية للحد من ظاهرة الاحترار العالمي، التي تجاوزت 1.3 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الصناعة. 

يُذكر أن اتفاق باريس يهدف إلى الحد من الارتفاع في درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين، ومواصلة الجهود لتقليصه إلى 1.5 درجة مئوية. 

ويؤكد المشاركون في المؤتمر أن كل جزء من درجة يتم تجنبه يعني تقليل الأزمات والمآسي الناتجة عن تغير المناخ.

من المتوقع أن يشارك أكثر من 51 ألف شخص في المؤتمر الذي يستمر حتى 22 نوفمبر الجاري. 

ويركز المشاركون على تعزيز التنسيق بين الدول المتقدمة والنامية في التعامل مع آثار تغير المناخ، وسط تحديات متعددة تشمل الضغوط الاقتصادية والسياسية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية