انطلاق مؤتمر الأطراف COP29 اليوم في أذربيجان لبحث سبل مواجهة التغيرات المناخية
انطلاق مؤتمر الأطراف COP29 اليوم في أذربيجان لبحث سبل مواجهة التغيرات المناخية
تبدأ اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث تُشارك العديد من دول العالم لبحث سبل مواجهة التغيرات المناخية وتوفير التمويل اللازم لتمويل جهود مكافحة تلك التغيرات التي أثرت على مختلف دول العالم.
يعقد المؤتمر في إطار التعاون ضمن “ترويكا الرئاسة” التي تشمل الإمارات وأذربيجان والبرازيل، بهدف ضمان استمرارية العمل المناخي وتعزيز الجهود لتحقيق هدف إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، وترجمة "اتفاق الإمارات" إلى خطة عمل مستدامة تُلزم الدول بتقديم مساهمات وطنية محددة بحلول فبراير 2025، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
التمويل المناخي على رأس الأولويات
يتصدر التمويل المناخي جدول أعمال مؤتمر COP29، الذي أُطلق عليه لقب "مؤتمر كوب المالي" نظراً لمحوريته في مناقشة الحلول المالية لدعم العمل المناخي.
يهدف المؤتمر إلى تجاوز الالتزام الحالي البالغ 100 مليار دولار سنوياً والذي ينتهي هذا العام، والاتفاق على هدف جديد لتمويل سنوي.
يتطلب تحقيق هذا الهدف تضافر جهود القطاع الخاص مع اعتماد استثمارات مبتكرة لضمان سد الفجوة في التمويل المناخي والمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
يُنظر إلى هذا المؤتمر على أنه خطوة حاسمة لضمان استدامة الحلول المناخية من خلال تعزيز التعاون الدولي والشراكات متعددة الأطراف، وتفعيل الآليات المالية التي تلبي تطلعات الدول النامية والدول المتضررة من آثار التغير المناخي.
اتفاق تاريخي في الإمارات
وتبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولا عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق عن مفاوضات مطولة في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) والذي استضافته دبي، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ويدعو النص إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".