تدمير نحو 12 ألف منزل وتشريد عشرات الآلاف من السكان بسبب الفيضانات في الكونغو

تدمير نحو 12 ألف منزل وتشريد عشرات الآلاف من السكان بسبب الفيضانات في الكونغو
مياه بحيرة "ألبرت" تغرق نحو 80 قرية في إقليم "إيتوري" بشمال شرق جمهورية الكونغو

أغرقت مياه بحيرة "ألبرت" نحو 80 قرية في إقليم "إيتوري" بشمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف من السكان وتدمير أكثر من 12 ألف منزل. 

وأكدت التنسيقية الإقليمية للحماية المدنية بالكونغو في بيان الأربعاء، أن الفيضان شمل ثلاث مقاطعات، وأدى إلى تشريد أكثر من 30 ألف شخص في قرى إقليم "ماهاجي"، كما دُمرت مبان حكومية شملت مقرات الشرطة والجمارك الكونغولية في إقليم "دجوجو" الذي غمرت المياه فيه 11 قرية بالكامل.

تداعيات واسعة

وحذرت التنسيقية المواطنين في القرى القريبة من البحيرة، التي لم تتضرر بعد، بضرورة الإخلاء لتفادي المزيد من الخسائر

إجلاء واسع

شمل الفيضان أيضاً إقليم "إيرومو" حيث تم إجلاء 1500 أسرة من قرى الصيادين.

يذكر أن فيضانات نهاية أكتوبر تسببت في تدمير مئات المنازل في "دجوجو" شمال شرق البلاد، ما يعمق أزمة السكن والأمان للمواطنين في المناطق المنكوبة بالكونغو.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

وسبق أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر الغليان العالمي".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية