بينهم 7 آلاف لاجىء.. تشريد 23 ألف شخص جراء الفيضانات في الكونغو

بينهم 7 آلاف لاجىء.. تشريد 23 ألف شخص جراء الفيضانات في الكونغو

أدت الأمطار الغزيرة التي استمرت لأكثر من أسبوع في مقاطعة "أوبانجي الشمالية" شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى فيضان نهر أوبانجي، مما تسبب في تشريد أكثر من 23 ألف شخص، بينهم لاجئون من جمهورية إفريقيا الوسطى.

أضرار واسعة

وأفادت عمدة بلدية نجانزا روز تولي، في بيان صدر الأربعاء، بأن مياه الأمطار غمرت الشوارع وتسببت في فيضان نهر أوبانجي، مما أدى إلى تشريد 23,874 شخصًا، من بينهم 16,071 مواطنًا كونغوليًا و7,776 لاجئًا من جمهورية إفريقيا الوسطى، يعيشون في حيي "كامبو" و"كومودو" ببلدية "نجانزا"، وشملت الأضرار غمر منازل المواطنين واللاجئين بالكامل، بالإضافة إلى الكنائس، والمدارس، والمرافق الصحية، تمامًا كما حدث العام الماضي.

تحذيرات من تفشي الأمراض

وحذرت تولي من أن الظروف الحالية قد تؤدي إلى تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه الملوثة، مشيرة إلى الخطر الذي تشكله المياه الراكدة على الصحة العامة.

تعرضت العاصمة كينشاسا لأمطار غزيرة السبت الماضي، مما تسبب في فيضانات كبيرة غمرت عدة مناطق من المدينة التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة، وأظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي حافلات النقل العام وهي تجرفها المياه في شوارع العاصمة، مما يعكس حجم الدمار الذي خلفته الأمطار.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية