خلال ‏«كوب 29».. إطلاق مبادرة باكو «BICFIT» لتمويل المناخ والاستثمار والتجارة

أعلنت رئاسات مؤتمرات الأطراف COP28 الإمارات وCOP29 أذربيجان وCOP30 البرازيل، اليوم الجمعة، عن إطلاق مبادرة باكو لتمويل المناخ والاستثمار والتجارة "BICFIT"، وذلك خلال مؤتمر المناخ 29 المنعقد حاليا في أذربيجان. 

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التنسيق بين التمويل والمناخ، وجعل الاستثمار والتجارة جزءًا أساسيًا من أجندة العمل المناخي في السنوات القادمة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وتم إطلاق مبادرة BICFIT بعد تجميع عدة مؤسسات ومنظمات دولية، مثل الأونكتاد، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة التجارة العالمية، ومركز التجارة الدولية، وصناديق المناخ المتعددة الأطراف. 

وتم تفعيل التنسيق مع مبادرات عالمية أخرى مثل تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الصفر "GFANZ"، وائتلاف وزراء المالية من أجل العمل المناخي، وائتلاف وزراء التجارة بشأن المناخ، وغيرها من المبادرات الداعمة لتمويل المناخ والاستثمار.

تعزيز الطموحات المناخية

وأكد رئيس مؤتمر الأطراف COP29، مختار باباييف، أن مبادرة BICFIT تركز على ركيزتين رئيسيتين: تعزيز الطموحات المناخية وتمكين العمل المناخي الفعّال. 

وقال باباييف، إن "الحاجة إلى التمويل المناخي واضحة، كما أن الدعم من جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك القطاع الخاص والمنظمات الدولية، أمر ضروري لتسريع التزامات الدول في العمل المناخي".

تمويل المناخ لمواجهة التحديات

وأشار مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، إلى أهمية مبادرة BICFIT في تجاوز القيود التمويلية التي تعيق الدول الضعيفة في تحقيق طموحاتها المناخية. 

وأكد ضرورة تحول كبير في البنية المالية العالمية، بما في ذلك الإصلاحات التي تتيح تمويلًا أكبر من القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف المناخية.

التحديات المالية أمام الدول النامية

وأوضحت الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، ريبيكا جريسبان، أن البلدان النامية تحتاج إلى 1.1 تريليون دولار سنويًا لتمويل المناخ بحلول عام 2025، مشيرة إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف. 

وأضافت أن التنسيق بين التجارة والاستثمار والتمويل هو السبيل لتحقيق انتقال عادل ومستدام، حيث سيسهم هذا التنسيق في تقليل التكاليف وتحقيق تنمية مستدامة دون تعارض مع الأهداف المناخية.

مستقبل التمويل المناخي

تعتبر مبادرة BICFIT منصة رئيسية تهدف إلى تمكين الدول من تحقيق تحول هيكلي في مساراتها المناخية، مع التركيز على التعاون بين الدول المتقدمة والنامية. 

تتيح المبادرة الفرصة للتوصل إلى حلول مبتكرة في مجال التمويل المناخي، ما يجعلها خطوة حاسمة نحو تحقيق الأهداف المناخية العالمية المتوافقة مع اتفاق باريس.