بمناسبة اليوم العالمي.. «حكماء المسلمين» يدعو إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش

بمناسبة اليوم العالمي.. «حكماء المسلمين» يدعو إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

دعا مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قادة العالم وشعوبه إلى ضرورة العمل على ترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك.

واجب إنساني

وقال الدكتور أحمد الطيب في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للتسامح إن قيمة التسامح ليست مجرد خيار أخلاقي، بل هي واجب إنساني وشرط أساسي لاستقرار المجتمعات وتقدمها، وإرساء دعائم سلام حقيقي، يُعيد للإنسانية توازنها وينشر الرحمة والعدل والأمل في كل مكان.

نبذ الكراهية وقبول الآخر

وأشار إلى أن الدين الإسلامي في جوهره دين السلام والرحمة، ويدعو إلى نبذ الكراهية، فهو يحث دائما على التعايش السلمي بين الناس على اختلاف أعراقهم وثقافاتهم، وتكريس مبادئ الاحترام المتبادل والتواصل الإنساني.

ويبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا كبيرة لترسيخ ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر، التي توجت بإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي عام 2019.

ودعت الوثيقة قادة العالم وصناع السياسات الدولية والاقتصادية إلى العمل الجاد على نشر ثقافة التسامح والسلام.

اليوم العالمي للتسامح 

يحتفي العالم باليوم العالمي للتسامح، في 16 نوفمبر من كل عام، والذي يعد مناسبة عالمية تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والاحترام بين الأفراد والمجتمعات، وذلك في سياق تزايد التنوع الثقافي والديني في العالم.

تم إقرار هذا اليوم من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في عام 1995، بعد أن تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح، وهو يعكس أهمية الحفاظ على العلاقات السلمية بين الأفراد على الرغم من اختلافاتهم الثقافية والعرقية والدينية.

موضوع 2024

في عام 2024، يركز موضوع اليوم الدولي للتسامح على "تعزيز السلام من خلال التسامح"، هذا الموضوع يعكس الاهتمام العالمي المتزايد في بناء مجتمعات أكثر سلامًا وتعايشًا، حتى في ظل الصراعات والأزمات العالمية.

يهدف الموضوع إلى التأكيد على دور التسامح في حل النزاعات وتحقيق الاستقرار في المجتمعات المتنوعة.

يُعتبر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالتعصب والعنصرية في مختلف أنحاء العالم، والتشجيع على استخدام الحوار والفهم المتبادل كوسيلة لتقريب المسافات بين مختلف الثقافات، وتتناول اليونسكو الأهمية المتزايدة لنبذ الكراهية والتطرف في عالم يعاني من تفشي التوترات الثقافية والدينية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية