تضرر كنيسة «سيدة النجاة» إثر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية بلبنان
تضرر كنيسة «سيدة النجاة» إثر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية بلبنان
تضررت كنيسة “سيدة النجاة” في منطقة الحدث المجاورة للضاحية الجنوبية اللبنانية جرّاء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنيًا قريبًا منها، وسط تواصل العدوان الإسرائيلي على مناطق متفرقة في لبنان.
وقال كاهن رعية سيدة النجاة الأب جان بارودي في تصريحات له اليوم الأحد إن "3 واجهات زجاجية كبيرة في الكنيسة تحطمت جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف أحد الأبنية القريبة"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الأناضول.
أضرار مادية
وأشار إلى أن الأضرار مادية، ولم تقع إصابات بين أبناء الرعية نتيجة القصف، مضيفاً: "ألغينا قداس الأحد الذي كان مقررا عند الساعة 10 صباحا عقب التهديدات الإسرائيلية لعدم تعريض الحضور للخطر".
وذكر أن هذه أول غارة تكون قريبة علينا لهذه الدرجة، فهي تبعد فقط نحو 60 مترا، داعيا للعمل من أجل حلول السلام في لبنان والعالم.
طلبات إخلاء إسرائيلية
وفي وقت سابق من اليوم، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان ثلاث مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية إخلاءها قبل ضربات سيشنها على أبنية عدة فيها.
وكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس: "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر" مرفقًا رسالته بخارطة تحدد المواقع الثلاثة المعنية.
حزب الله وإسرائيل
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعم" لغزة و"إسناد" لمقاومتها، وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان بسبب القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مع توغل إسرائيلي بري في الجنوب اللبناني.
ومنذ 23 سبتمبر، صعّدت إسرائيل من غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في بيروت وجنوب لبنان وشرقه، تلتها عمليات توغل بري ووفقًا للأمم المتحدة، أدى هذا التصعيد إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإجبار نحو مليوني شخص على ترك منازلهم.