خطوة غير مسبوقة.. بايدن يزور الأمازون وسط مخاوف بيئية

خطوة غير مسبوقة.. بايدن يزور الأمازون وسط مخاوف بيئية
الرئيس الأمريكي جو بايدن

في خطوة غير مسبوقة يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى غابة الأمازون، ليصبح أول رئيس أمريكي في منصبه يقوم بهذه الزيارة، في ظل مخاوف متزايدة حول سياسة الولايات المتحدة البيئية مع احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قريبًا.

وقالت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد، إن بايدن سيتوجه إلى مدينة ماناوس، الواقعة في قلب أكبر غابة مدارية في العالم، في إطار جولة له في أمريكا الجنوبية يُرجح أن تكون آخر رحلاته الخارجية الكبرى قبل انتهاء ولايته. 

ويحلّق الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا فوق الغابة، كما يزور متحفًا محليًا، ثم يجري حديثًا مع وسائل الإعلام، وفقًا لما أعلن عنه البيت الأبيض. 

وتشمل الزيارة لقاءات مع ممثلين عن السكان الأصليين ومسؤولين محليين يعملون في مجال حماية الأمازون، مما يعكس التزام بايدن بمكافحة التغير المناخي محليًا ودوليًا، كما قال مستشاره للأمن القومي، جايك ساليفان.

تحديات بيئية

وقال ساليفان في إحاطة إعلامية، إن هذه الزيارة تُعد جزءًا من الجهود التي يبذلها بايدن في قضايا المناخ، مؤكدًا أنها الزيارة الأولى لرئيس أمريكي في منصبه إلى الأمازون. 

تأتي هذه الخطوة فيما يُثار القلق عالميًا حول التزامات الولايات المتحدة تجاه المناخ مع استعداد العالم لاحتمالية عودة ترامب، الذي تعهد بسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ إذا تولى السلطة مجددًا.

مكافحة التغير المناخي

تُعتبر غابة الأمازون، التي تتشاركها 9 دول، عنصرًا حيويًا في مكافحة التغير المناخي بفضل قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، أحد الغازات الدفيئة الرئيسية. 

ومع ذلك، تُعد الغابة من المناطق الأكثر ضعفًا أمام تأثيرات التغير المناخي وتدهور البيئة. وقد شهدت المنطقة هذا العام أسوأ حرائق منذ عقدين، حسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، وذلك بسبب الجفاف الحاد الذي يضرب أمريكا الجنوبية.

خسرت الأمازون في غضون أربعة عقود مساحة تُعادل تقريبًا مساحة ألمانيا وفرنسا مجتمعتين، نتيجة لعمليات قطع الأشجار المتزايدة، حسب دراسة حديثة للشبكة الأمازونية للمعلومات الاجتماعية-البيئية والجغرافية.

التعاون مع البرازيل

ومن المقرر أن يلتقي بايدن الأسبوع المقبل في ريو دي جانيرو الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي جعل من حماية الغابة أولوية له. 

وتعهد لولا بوقف عمليات القطع غير القانونية للأشجار بحلول عام 2030، ويُنتظر أن يعقد لقاءً ثنائيًا مع بايدن على هامش قمة قادة مجموعة العشرين لمناقشة قضايا حماية الأمازون وأجندات المناخ المشتركة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية