«اليونيفيل»: ملتزمون بالبقاء في مواقعنا ومراقبة الانتهاكات الإسرائيلية

«اليونيفيل»: ملتزمون بالبقاء في مواقعنا ومراقبة الانتهاكات الإسرائيلية
مبنى في بيروت تعرض لغارة إسرائيلية

أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن قلقها من استمرار التصعيد العسكري بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مؤكدة التزامها بالبقاء في مواقعها ومراقبة انتهاكات قرار مجلس الأمن رقم 1701 والإبلاغ عنها رغم المخاطر.

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، في بيان الاثنين، بوقوع حادثتين خطيرتين خلال دوريات قوات حفظ السلام، حيث تعرضت إحدى الدوريات لإطلاق نار مكثف، بينما مُنعت أخرى من حرية الحركة في منطقة جنوب لبنان.

تدهور القطاع الصحي في لبنان

من جانبها، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن الهجمات المستمرة على المرافق الصحية أسفرت عن مقتل 212 من العاملين في المجال الطبي منذ أكتوبر الماضي، ما أدى إلى إغلاق 13% من المستشفيات في لبنان أو تقليص خدماتها بشكل كبير، وأكدت أن هذا الوضع يحد من قدرة المدنيين على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

جهود الاستجابة الإنسانية

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تأثير الهجمات الإسرائيلية على المدنيين، خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت ووسط العاصمة، فيما واصلت وكالات الأمم المتحدة جهودها لدعم الاحتياجات الإنسانية، وقدمت منظمة الصحة العالمية أدوية لأكثر من 300 مركز صحي لدعم النازحين، بينما قامت اليونيسف بإصلاح مرافق المياه التي استفاد منها 1.5 مليون شخص.

وفي السياق نفسه، وزعت مفوضية اللاجئين أكثر من 428 ألف مادة إغاثية على 230 ألف نازح في مختلف المناطق اللبنانية منذ سبتمبر الماضي.

تفاقم الاحتياجات الأساسية

مع تزايد الهجمات العسكرية، أُجبر المزيد من السكان على ترك منازلهم، وسط حاجة ماسة لمساعدات المياه والصرف الصحي التي تقدر بنحو مليون شخص. وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال الاحتياجات تتجاوز الموارد المتاحة، ما يعمق من الأزمة الإنسانية في لبنان.

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعم" لغزة و"إسناد" لمقاومتها، وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان بسبب القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مع توغل إسرائيلي بري في الجنوب اللبناني.

ومنذ 23 سبتمبر، صعّدت إسرائيل من غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في بيروت وجنوب لبنان وشرقه، تلتها عمليات توغل بري ووفقًا للأمم المتحدة، أدى هذا التصعيد إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإجبار نحو مليوني شخص على ترك منازلهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية