«اليونيفيل»: مهاجمة قوات حفظ السلام تشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي
«اليونيفيل»: مهاجمة قوات حفظ السلام تشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي
أعلنت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان "اليونيفيل"، أن الهجمات المتعمدة على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وذكرت اليونيفيل في بيان لها اليوم السبت، أن هذه الهجمات تعد خرقاً لالتزامات الأطراف المعنية في الحفاظ على سلامة وأمن قوات الأمم المتحدة في المنطقة.
وأكدت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، في بيانها أن جميع الأطراف يجب أن تلتزم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.
تعرّض القوات للخطر
وأشارت اليونيفيل إلى أن هذه الهجمات تعرض سلامة القوات الدولية للخطر، في وقت تستمر فيه جهود حفظ السلام والعمل الإنساني في لبنان.
أوضحت اليونيفيل أنه لحسن الحظ لم تُسجل أي إصابات في صفوف الجنود التابعين لها جراء الهجمات الأخيرة، وكإجراء احترازي بسبب الأعمال العدائية المستمرة، تم نقل الأفراد إلى الملاجئ لضمان سلامتهم.
هجمات متكررة
في 29 أكتوبر، أفادت اليونيفيل بتعرض أحد مقراتها في جنوب لبنان لسقوط صاروخ يُرجح أن يكون أطلقه حزب الله أو إحدى الجهات المتحالفة معه، ما أدى إلى إصابة 8 جنود نمساويين.
وفي 7 نوفمبر، أصيب 5 جنود آخرين من قوات حفظ السلام في هجوم جديد.
وفي 8 نوفمبر، اتهمت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي بإلحاق أضرار بأحد مواقعها في الجنوب، في حادث وصفته بأنه "متعمد ومباشر".
إبعاد اليونيفيل عن الهجمات
وأكد مجلس الأمن الدولي ضرورة أن تبقى قوات اليونيفيل بمنأى عن أي هجمات من طرفي النزاع، معربًا عن "دعمه الكامل" لها، والتأكيد على بقائها في مواقعها للقيام بالدور المنوط بها على الحدود.
وأعرب الأعضاء عن "قلقهم العميق إزاء الخسائر البشرية والمعاناة بين المدنيين" في النزاع، بالإضافة إلى "تدمير البنية التحتية المدنية" و"الأضرار التي لحقت بمواقع التراث الثقافي في لبنان".
وأبدى المجلس قلقه البالغ حيال المخاطر التي تهدد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو في بعلبك وصور، فضلاً عن تزايد أعداد النازحين داخليًا في لبنان.