في اليوم العالمي للمرحاض.. نحو 3.5 مليار شخص يفتقرون للصرف الصحي الآمن في 2024
في اليوم العالمي للمرحاض.. نحو 3.5 مليار شخص يفتقرون للصرف الصحي الآمن في 2024
يفتقر نحو 3.5 مليار شخص حول العالم إلى الوصول إلى الصرف الصحي المُدار بشكل آمن في عام 2024، وهو رقم يمثل ما يقرب من نصف سكان العالم.
ووفقا لبيان نشره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للمرحاض، الذي يُوافق 19 نوفمبر من كل عام، فإن نحو 419 مليون شخص لا يزالون يمارسون “التغوط في العراء”، وهو ما يعرضهم بشكل كبير لخطر الإصابة بالأمراض المعدية، فضلاً عن خلق بيئة غير آمنة، لا سيما بالنسبة للنساء والفتيات.
نشأة اليوم
يعد اليوم العالمي للمرحاض، هو يوم تطلق فيه حملة لتحفيز وحشد الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم حول قضايا الصرف الصحي، وقد أسست هذا اليوم المنظمة العالمية للمراحيض في عام 2001، للفت الانتباه إلى قضايا الصحة العامة في العالم، ويحتفل به ي 19 نوفمبر من كل عام. وفي عام 2013 أصدرت الأمم المتحدة قرارًا يعترف باليوم العالمي للمرحاض واعتباره يوماً عالمياً رسمياً من أيام الأمم المتحدة.
الصرف الصحي كحق إنساني
تؤكد الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن ضمان الوصول إلى الصرف الصحي الآمن ليس مجرد بناء مراحيض، بل هو عملية معقدة تتطلب فهمًا عميقًا لاحتياجات المجتمعات المختلفة.
ويشير الاتحاد إلى أن "الوصول العادل إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية هو حق من حقوق الإنسان".
وتؤكد مسؤولة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الاتحاد الدولي، ألكسندرا ماشادو، أن هذه الخدمات أساسية للحفاظ على صحة وكرامة الأفراد، بغض النظر عن أعمارهم أو خلفياتهم الاجتماعية أو هويتهم الجنسية.
جهود الصليب الأحمر
في كولومبيا، أطلق الصليب الأحمر الكولومبي عددًا من المبادرات لتحسين الصرف الصحي في المناطق النائية والمحرومة، مثل توماكو وبوينافينتورا وكوندوتو وتيمبيكوي، شملت هذه المشاريع تركيب وتحديث مرافق الصرف الصحي في المدارس والمنازل والمراكز المجتمعية.
وفي كينيا، ساعد الصليب الأحمر المجتمعات المحلية على تبني سلوكيات صحية، بما في ذلك بناء واستخدام المراحيض، بهدف القضاء على ممارسة التغوط في العراء.
ومن خلال برنامج الاستعداد المجتمعي للأوبئة، تعاونت فرق الصليب الأحمر مع الحكومة الكينية ومنظمات أخرى لتحسين الوعي الصحي وتعليم السكان كيفية بناء مراحيض بسيطة في منازلهم، وقد بدأ هذا البرنامج يؤتي ثماره، حيث ارتفعت نسبة استخدام المراحيض في العديد من المجتمعات.
وقالت مسؤولة الصحة العامة في مقاطعة بوميت، لوسينا بيت: "قبل تطبيق هذا البرنامج، كنا نعاني من أمراض مثل الإسهال والكوليرا، ولكننا الآن نرى تحسنًا كبيرًا في الوضع الصحي".
التزام دائم بتحقيق العدالة
في اليوم العالمي للمرحاض، يعيد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تأكيد التزامه بضمان الوصول إلى مرافق الصرف الصحي الآمنة للجميع دون استثناء.
كما يبرز منسق المياه والصرف الصحي في إفريقيا بالاتحاد الدولي، بيتر مامبوري: "أن انعدام البنية التحتية الآمنة للمرافق الصحية يؤدي إلى زيادة معدلات العنف، ولذلك نعمل مع المجتمعات المحلية لضمان أن تكون هذه المرافق في مواقع آمنة وتتمتع بالخصوصية اللازمة".