«شؤون الأسرى»: أطفال فلسطين يعيشون المرحلة الأكثر دموية في تاريخهم
«شؤون الأسرى»: أطفال فلسطين يعيشون المرحلة الأكثر دموية في تاريخهم
أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن الأطفال الفلسطينيين يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخهم، حيث أدّت حرب الإبادة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 411 يومًا إلى استشهاد الآلاف منهم، وإصابة آلاف آخرين بجروح، فيما فقد آلاف الأطفال عائلاتهم بشكل كامل أو جزئي نتيجة الهجمات المستمرة.
وذكرت الهيئتان في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أنه منذ بدء الحرب، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 770 طفلًا في الضفة الغربية، فيما لا تتوافر معطيات دقيقة عن أعداد الأطفال المعتقلين من قطاع غزة، نتيجة لجرائم الإخفاء القسري.
وقال البيان، إن الجيش الإسرائيلي يحتجز نحو 270 طفلًا في سجونه، أبرزها سجنا "عوفر" و"مجدو"، بالإضافة إلى معسكرات أنشأتها قوات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب.
تعذيب واعتداءات متكررة
أفادت الإحصاءات بأن معظم الأطفال المعتقلين تعرّضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الضرب المبرح، والتهديد، والحرمان من الطعام، واستخدام أساليب تحقيق قاسية.
ولجأ الجيش الإسرائيلي إلى استخدام الأطفال كرهائن للضغط على أفراد عائلاتهم لتسليم أنفسهم، في مشاهد تجسّد انتهاكات صارخة للقانون الدولي.
وأظهرت التقارير أن المعتقلين الأطفال يعانون من أوضاع صحية متدهورة، بما في ذلك انتشار مرض الجرب “السكايبوس” في سجن "مجدو"، دون توفير العلاج اللازم أو اتخاذ إجراءات للحد من انتشاره.
وأكدت العديد من المؤسسات الحقوقية أن هذا الإهمال الصحي يعد وسيلة ممنهجة للتعذيب النفسي والجسدي.
محاكمات بلا عدالة
أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تُحاكم الأطفال الفلسطينيين أمام محاكم عسكرية.
وقالت إنه منذ بداية الحرب، صدرت أحكام بالسجن المؤبد بحق العديد منهم، فيما يُحتجز 100 طفل تحت نظام الاعتقال الإداري، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عامًا، في سابقة خطيرة تهدف إلى تدمير مستقبل هؤلاء الأطفال.
ودعا البيانُ المؤسساتِ الدوليةَ إلى مراجعة دورها في مواجهة هذه الجرائم، مشددا على ضرورة التحرك الفوري لمحاسبة السلطات الإسرائيلية ووقف الانتهاكات المستمرة بحق الأطفال الفلسطينيين.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن الصمت الدولي يسهم في تمكين إسرائيل من تدمير أجيال كاملة وتشويههم جسديًا ونفسيًا بشكل ممنهج.