«التلفزيون السوري»: إصابة مدنيين في قصف إسرائيلي لجسور سورية بالقرب من حدود لبنان

«التلفزيون السوري»: إصابة مدنيين في قصف إسرائيلي لجسور سورية بالقرب من حدود لبنان
غارات إسرائيلية على سوريا

شنّت إسرائيل، غارات جوية استهدفت جسورًا رئيسية في منطقة القصير بريف حمص القريبة من الحدود اللبنانية، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري. 

وأكدت وزارة الدفاع السورية، اليوم الثلاثاء، إصابة مدنيين اثنين ووقوع أضرار مادية جسيمة نتيجة الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن الغارات أصابت جسور الجوبانية، الدف، عرجون، وبوابة النزارية، وجميعها تقع في مناطق يُعتقد أنها تُستخدم لنقل إمدادات عسكرية لحزب الله اللبناني، حليف الحكومة السورية. 

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل عنصرين يعملان مع حزب الله وإصابة خمسة آخرين في الهجمات.

تكثيف الغارات

جاء هذا التصعيد الإسرائيلي في ظل تصاعد المواجهات مع حزب الله منذ أواخر سبتمبر الماضي، والتي تحوّلت إلى حرب مفتوحة بعد سنوات من القصف المحدود على الحدود. 

وتتهم إسرائيل حزب الله باستخدام المعابر البرية بين لبنان وسوريا لنقل أسلحة إيرانية، وسبق أن استهدفت معابر مشابهة في سبتمبر، ما أدى إلى خروجها من الخدمة.

استراتيجية إسرائيل في سوريا

تُعد الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، جزءًا من حملة أوسع تهدف إلى منع إيران وحزب الله من تعزيز نفوذهما العسكري في سوريا ولبنان. 

وتكرر إسرائيل رفضها السماح لإيران بترسيخ وجود عسكري دائم في سوريا، معتبرة ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

تُعتبر القصير منطقة استراتيجية نظرًا لقربها من الحدود اللبنانية ودورها كممر رئيسي لتهريب الأسلحة والإمدادات، ومنذ الحرب الأهلية السورية، أصبحت المدينة مركزًا لعمليات حزب الله، ما جعلها هدفًا متكررًا للغارات الإسرائيلية.

تأثير الغارات

تُضاف هذه الهجمات إلى التوترات المتصاعدة في المنطقة، حيث تخشى أطراف دولية من أن تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا وزيادة زعزعة استقرار الحدود اللبنانية.

لا تزال إسرائيل تلتزم الصمت حول تفاصيل هذه العمليات، بينما تؤكد السلطات السورية استمرارها في التحقيق حول تأثير الهجمات على البنية التحتية. 

وفي ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية، يبقى التساؤل مفتوحًا حول إمكانية تحول هذه المواجهات إلى نزاع أوسع يشمل أطرافًا إقليمية أخرى.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية