«المصالحة الروسي»: عبور نحو 3800 شخص من لبنان إلى سوريا خلال 24 ساعة

أفاد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، أوليج إيجناسيوك، بأن أكثر من 3800 شخص دخلوا الأراضي السورية قادمين من لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية. 

وأوضح إيجناسيوك، في تصريحات له، الثلاثاء أن هذه الأعداد عبرت الحدود من خلال حواجز العريضة والجواسية والدبوسية وجسر قمر وجديدة يابوس، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

تأتي هذه الأرقام بعد تصريح سابق للمسؤول الروسي أفاد فيه بأن أكثر من 2600 شخص دخلوا سوريا من لبنان يوم الاثنين الماضي، ما يعكس تسارعاً في وتيرة العبور من لبنان نحو الداخل السوري.

أوضاع حرجة

وفي سياق آخر، أشار إيجناسيوك إلى أن السلطات السورية بالتعاون مع مركز المصالحة الروسي ساعدت 12 لاجئاً إضافياً على مغادرة مخيم الركبان في منطقة التنف، بينهم رجل و4 نساء و7 أطفال. 

وأوضح المسؤول الروسي بأن الوضع الإنساني في المخيم بات على حافة الكارثة، مما يفاقم معاناة القاطنين فيه.

مخاوف إنسانية

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات إنسانية وأمنية متزايدة، مما يضع ضغوطاً إضافية على السلطات المحلية والدولية لضمان توفير الدعم والإغاثة اللازمة للعائدين واللاجئين الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية.

تصعيد الهجمات

ومنذ 23 سبتمبر الماضي، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوّية على مناطق تُعتبر معاقل لحزب الله قرب بيروت وفي جنوب البلاد وشرقها، وبدأت هجوما بريا في جنوب لبنان بعد تبادل للقصف مدى سنة مع حزب الله عبر الحدود.

ويعاني لبنان منذ فترة طويلة من أوضاع سياسية واقتصادية معقدة، تفاقمت بسبب الصراعات الإقليمية والتوترات الداخلية. 

وازدادت الأوضاع سوءاً في الفترة الأخيرة مع تصاعد التوترات الأمنية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.