«الكونغرس العالمي»: الإعلام الحديث يتطلب مزيجًا من الإبداع والتقنية وفهم الجمهور الرقمي

ناقش المشاركون في جلسة بعنوان "كيف نصل بالأخبار إلى جيل السرعة والتفاعل؟" ضمن فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، الوسائل والاستراتيجيات اللازمة لتعزيز تفاعل الجمهور الرقمي وتلبية تطلعاته، بما يحقق تجربة إعلامية مبتكرة وتفاعلية.

افتُتحت الجلسة التي أدارها كودي كومز، محرر المستقبل في صحيفة "ذا ناشيونال"، بمشاركة خبراء في المجال الإعلامي والتقني، من بينهم رافائيل لافور من فايس ميديا، وشادي قنديل من تيك توك، وفادي راضي من بلينكس، والذي أشار إلى أن نجاح المحتوى يعتمد على تقديمه بشكل أصيل وذي قيمة، إذ يتطلع الجمهور إلى محتوى يثري معرفتهم أو يسليهم.

الإبداع في صناعة المحتوى

وأوضح رافائيل لافور أن المعضلة ليست في قِصر مدى الانتباه كما يُشاع، بل في تقديم محتوى قادر على جذب المشاهد عبر الفيديوهات القصيرة، التي أصبحت السمة المهيمنة على منصات التواصل الحديثة. وأكد أن صناعة المحتوى تتطلب تطوير استراتيجيات تجعل الجمهور يعود لتلك المنصات باستمرار.

من جهته، تناول شادي قنديل، المدير العام لحلول الأعمال العالمية في تيك توك، دور المنصات الرقمية في منح المستخدمين تجربة مخصصة تحقق تطلعاتهم، وأكد ضرورة التركيز على المستخدم، عبر تقديم محتوى يجمع بين الإبداع وسلامة المستخدم، ما يعزز شعور الجمهور بالسيطرة على التجربة الإعلامية.

وخلصت الجلسة إلى أن الإعلام الحديث يتطلب مزيجًا من الإبداع، والتقنية، وفهم الجمهور الرقمي، مع التأكيد على أهمية تقديم محتوى أصيل وقصير يستجيب لتطلعات المتابعين، ويعزز تفاعلهم مع المنصات بشكل مستدام.

الكونغرس العالمي للإعلام 2024

انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، في مركز “أدنيك” أبوظبي وتستمر ثلاثة أيام، بمشاركة قادة وخبراء ورواد قطاع الإعلام من حول العالم، لمناقشة أحدث الاتجاهات والفرص التي يقدمها قطاع الإعلام على المستويات كافة.

ويسلط الكونغرس، الذي تنظمه مجموعة أدنيك، بشراكة مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، الضوء على خريطة طريق صناعة محتوى إعلامي مبتكر وأهمية بناء اقتصاد إعلامي متنوع ومستدام، ويستهدف تعزيز التعاون الدولي في قطاع الإعلام، وتبادل أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في تطويره، إضافة إلى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في صناعة الإعلام، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع.