«الأونروا»: الأمطار تفاقم معاناة 7 آلاف أسرة نازحة في غزة وتدمّر الملاجئ

«الأونروا»: الأمطار تفاقم معاناة 7 آلاف أسرة نازحة في غزة وتدمّر الملاجئ
أطفال نازحون في غزة - أرشيف

تضررت نحو 7 آلاف أسرة تقطن بالقرب من الشاطئ في قطاع غزة بسبب الفيضانات، التي غمرت آلاف الخيام، وأتلفت الممتلكات، وألحقت أضرارًا بالملاجئ.

ووفقا لبيان نشرته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الخميس، عن الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، تأتي هذه الأمطار لتزيد من تدهور الأوضاع المعيشية للنازحين في ظل محدودية الاستجابة الإنسانية، وانتشار الأمراض.

معاناة النساء والأطفال

أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) وجود نحو 50 ألف امرأة حامل في غزة، مع توقع نحو 4 آلاف حالة ولادة خلال الشهر المقبل، وحذرت التقارير من أن 15 ألفاً من هؤلاء النساء يواجهن خطر المجاعة، كما أشار الصندوق إلى تعرض النساء والفتيات في مواقع النزوح للعنف القائم على النوع الاجتماعي والأمراض بسبب الظروف المعيشية القاسية.

حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من استمرار عرقلة البعثات الإنسانية إلى شمال غزة، حيث تمت إعاقة ثلاث بعثات طبية بين 1 و11 نوفمبر، وعلى الرغم من التحديات، نجحت بعثة بقيادة المنظمة يوم 17 نوفمبر في إيصال 10 آلاف لتر من الوقود وإمدادات طبية إلى مستشفى كمال عدوان، تكفي لعلاج 1500 حالة إصابة، بالإضافة إلى بعض الأغذية والمياه.

أشارت التقارير إلى ارتفاع حالات الأمراض الجلدية والتهابات الجهاز التنفسي والإسهال الحاد بين الأطفال، في مستشفى ناصر الطبي بخان يونس، تم علاج أكثر من 300 طفل يوميًا من أمراض ناجمة عن التلوث وسوء التغذية.

تصاعد النزوح الداخلي

منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي في شمال غزة يوم 6 أكتوبر، نزح ما بين 100 ألف و131 ألف شخص من شمال القطاع إلى مدينة غزة، مما رفع عدد سكان المدينة إلى 375 ألف نسمة، في المقابل، بقي نحو 75 ألف شخص في شمال القطاع، أي أقل من 20% من السكان الأصليين هناك.

وأصدرت السلطات الإسرائيلية يوم 25 نوفمبر أمرًا بإخلاء مناطق بيت لاهيا وجباليا، مما أثر على 43 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

قتل العاملين الإنسانيين

وصفت الأمم المتحدة عام 2024 بأنه الأكثر دموية للعاملين الإنسانيين عالميًا، مع مقتل 281 موظفًا، معظمهم في غزة، وقتل 249 موظفًا من "أونروا" منذ بدء الحرب.

ذكرت الأمم المتحدة أن 1489 شاحنة مساعدات فقط دخلت غزة بين 1 و23 نوفمبر، بمعدل يومي لا يتجاوز 65 شاحنة، مقارنة بـ500 شاحنة قبل الأزمة، ورغم المحاولات المستمرة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، تم رفض أو عرقلة معظم البعثات الإنسانية، خاصة في شمال القطاع.

ارتفاع أعداد الضحايا

منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 وحتى 26 نوفمبر الجاري، استشهد أكثر من 44249 فلسطينيًا في غزة، بينهم 13319 طفلًا، وفق وزارة الصحة، وتجاوز عدد الجرحى 104746 شخصًا، وأفادت الوزارة بفقدان 35055 طفلًا لأحد الوالدين أو كليهما خلال العام الماضي.

دعت المنظمات الإنسانية إلى فتح ممرات آمنة لتقديم الإغاثة الطارئة، وتأمين حماية للمدنيين والعاملين الإنسانيين، وأكدت ضرورة الاستجابة السريعة لتجنب كارثة إنسانية أكبر مع استمرار الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية والصحية في القطاع.

الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية، استشهد 736 فلسطينيًا منذ أكتوبر 2023، من بينهم 430 شخصًا منذ بداية 2024، وتضمنت الأحداث الأخيرة عمليات عسكرية واسعة في جنين ونابلس، أسفرت عن استشهاد العديد من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية.

يشير التقرير إلى أن الوضع في غزة والضفة معًا يمثل أزمة إنسانية متعددة الأوجه، تتطلب استجابة عاجلة وشاملة لتخفيف معاناة السكان وضمان حقوقهم الإنسانية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية