«الأونروا»: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي
«الأونروا»: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي
أكدت إيناس حمدان، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أهمية وجود إرادة دولية حقيقية لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية وتدفق وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن 91% من سكان القطاع يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.
وقالت المتحدثة، في مداخلة مع قناة (النيل) للأخبار، اليوم الاثنين، "نحن نتحدث عن مراحل كارثية من انعدام الأمن الغذائي" موضحة أن قرابة مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة ولا يدخل من المساعدات الإنسانية ما يكفي لسد احتياجاتهم.
وذكرت أن القطاع بحاجة إلى 500 شاحنة إغاثة محملة بالمواد الغذائية والطبية في حين لا يدخل سوى 30 شاحنة، لافتة إلى انتشار الأمراض والأوبئة؛ بسبب نقص المستلزمات الطبية واستهداف المستشفيات من قبل الجيش الإسرائيلي.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 44 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 104 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.