الأمم المتحدة تحذر من "تدمير ذاتي" بسبب تجاهل مخاطر التغيرات المناخية

الأمم المتحدة تحذر من "تدمير ذاتي" بسبب تجاهل مخاطر التغيرات المناخية
حرائق الغابات

حذرت الأمم المتحدة، من دخول البشرية في "دوامة تدمير ذاتي"؛ بسبب تجاهل المخاطر الكبيرة للتغيرات المناخية، مؤكدة أن العالم يعاني من تصور خاطئ للمخاطر يفاقم الأنشطة والسلوكيات التي تسبب عددا متزايدا من الكوارث حول العالم".

وتوقع تقرير مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث صدر الثلاثاء، حدوث كوارث ناجمة عن الجفاف ودرجات الحرارة القصوى والفيضانات المدمرة بوتيرة أكبر في السنوات المقبلة، حسبما أفادت قناة الحرة الإخبارية الأمريكية.

وفي وقت سابق، نبهت رئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مامي ميزوتوري، إلى أنه يمكن منع الكوارث إذا استثمرت الدول الوقت والموارد لفهم مخاطرها وتقليلها، ولكنها حذرت في الوقت ذاته من أنه من خلال التجاهل المتعمد للمخاطر وعدم اعتبارها في عملية صنع القرار، فإن العالم يمول فعليا تدميره.

يذكر أن معظم الخسائر المتعلقة بالكوارث لا تغطيها شركات التأمين، فمنذ عام 1980 تم تغطية حوالي 40% فقط من الخسائر على مستوى العالم، لكن النسبة تتراجع في البلدان النامية إلى أقل من 10%.

أزمة ثلاثية

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن كوكب الأرض يواجه اليوم أزمة ثلاثية تتمثل في الاختلال المناخي، وفقدان الموارد الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات.

وبحسب "غوتيريش" فإن الأزمة تهدد حياة الملايين من الناس وسبل بقائهم في جميع أنحاء العالم، موضحا أن أسس الحياة السعيدة والعيش بصحة جيدة -وقوامها الماء النظيف والهواء النقي والمناخ المستقر- أصابها اختلال شديد؛ مما يعرض تحقيق أهداف التنمية المستدامة للخطر. 

مهاجرو المناخ

تستمر أعداد من يُطلق عليهم مهاجرو المناخ في النمو بشكل كبير، مع ارتفاع حدة وتواتر الظواهر المناخية مثل ارتفاع منسوب مياه البحر وموجات الحرارة والعواصف والجفاف وحرائق الغابات، فيما يحذر تقرير للبنك الدولي من وجود 200 مليون مهاجر بسبب المناخ بحلول عام 2050، سيبقى الغالبية العظمى منهم في بلادهم بعد مغادرة مناطقهم الأصلية.

ووفقا لتقرير نشرته منظمة "قرى الأطفال" الدولية، يهدد تغير المناخ أفقر دول العالم، وخاصة الأطفال، ما دفع المنظمة إلى إدارة مشاريع خضراء للتخفيف من آثار تغير المناخ على حياة الأطفال والأسر.

ويقول التقرير: "علامات التحذير في كل مكان حولنا: الحقول الجافة، حرائق الغابات الهائلة، الصيف الحار والجفاف، في مناطق أخرى من العالم، تكون هذه العواقب أكثر وضوحًا: العواصف الشديدة التي تدمر الجزر في منطقة البحر الكاريبي، والأمطار الغزيرة التي تغمر بنغلاديش، والجفاف المستمر الذي يدمر المحاصيل في زامبيا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن 40.5 مليون شخص في جميع أنحاء الكوكب قد نزحوا في عام 2020 -وهو أكبر عدد خلال 10 سنوات- ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأثيرات تغير المناخ مثل ارتفاع منسوب مياه البحر وموجات الحرارة والعواصف والجفاف وحرائق الغابات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية