«وفا»: استشهاد صحفي فلسطيني برصاص مسيرة إسرائيلية في ساحة مستشفى المعمداني بغزة
ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 191 صحفياً وصحفية
استشهد صحفي فلسطيني، برصاص مسيرة إسرائيلية أثناء تواجده في ساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الصحفي ممدوح قنيطة استشهد أمس السبت، بعد أن أطلقت طائرة "كواد كابتر" تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي النار تجاه مواطنين متواجدين في ساحة المستشفى.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 191 صحفيًا بعد استشهاد الصحفي ممدوح قنيطة.
استهداف الصحفيين الفلسطينيين
وفي وقت سابق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن استهداف الصحفيين يمثل اعتداءً على حرية التعبير ومحاولة لإسكات صوت الحقيقة الذي ينقل للعالم معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان المستمر.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المؤسسات الدولية، بما في ذلك المنظمات الصحفية العالمية، بالتحرك الفوري لردع الجيش الإسرائيلي، وملاحقته أمام المحاكم الدولية، والعمل على وقف ما وصفه بـ"جريمة الإبادة الجماعية" التي تطال الشعب الفلسطيني، بمن في ذلك الإعلاميون.
تقييد التغطية الإعلامية
يُعد استهداف الصحفيين في غزة جزءاً من سياسة السلطات الإسرائيلية لتقييد التغطية الإعلامية، وسط أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر.
يثير استمرار الاعتداءات تساؤلات حول دور المجتمع الدولي في حماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان سلامتهم أثناء تأدية واجبهم المهني في توثيق الأحداث ونقل الحقيقة.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 44 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 104 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.