الدورة الـ16 لـ«مؤتمر الأطراف» تنطلق غداً في الرياض لبحث تحديات التصحر

تبدأ في العاصمة السعودية الرياض غدًا الاثنين أعمال الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، لمناقشة استراتيجيات تحويل التدهور البيئي إلى تجدد، وسط تحديات عالمية متزايدة ناجمة عن التصحر والجفاف.

التدهور يهدد سبل العيش

وفقًا لبيان نشره مركز إعلام الأمم المتحدة الأحد، توفر الأرض فرص عمل وتعد أساسًا للاقتصادات المحلية والعالمية، كما تلعب دورًا مهمًا في تنظيم المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي، ومع ذلك، تعاني 40% من أراضي العالم من التدهور، ما يؤثر على حياة حوالي 3.2 مليار شخص، أي نحو نصف سكان العالم.

فقدان الأراضي والموارد

تشير الأمم المتحدة إلى أن التصحر، الناتج عن تغير المناخ وسوء إدارة الأراضي، يؤدي إلى فقدان 100 مليون هكتار من الأراضي الصالحة كل عام، وتستنزف التربة التي تستغرق مئات السنين لتتشكل، بسبب الطقس القاسي والظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات.

وأوضحت الأمم المتحدة أن موجات الجفاف تزداد تواترًا، ومن المتوقع أن يواجه 75% من سكان العالم ندرة المياه بحلول عام 2050، ومع ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، تتفاقم التحديات في الحفاظ على إنتاجية الأراضي.

الحلول الممكنة

أكدت الأمم المتحدة أن التدهور البيئي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتغير المناخ، حيث تمتص النظم البيئية للأراضي ثلث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ومع ذلك، فإن سوء إدارة الأراضي يهدد هذه القدرة، ما يعوق جهود الحد من تغير المناخ.

وشددت على أهمية الاستماع إلى المجتمعات المحلية التي تعتمد على الأراضي في اتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة الموارد، معتبرة أن العالم يمتلك المعرفة والقدرة على استصلاح الأراضي وبناء اقتصادات مستدامة ومجتمعات قادرة على الصمود أمام الجفاف والفيضانات.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.