بدائل اصطناعية تعيد الأمل لمتظاهرين فقدوا أطرافهم خلال «الثورة» في بنغلاديش
بدائل اصطناعية تعيد الأمل لمتظاهرين فقدوا أطرافهم خلال «الثورة» في بنغلاديش
يختبر 5 أشخاص خسروا أيديهم خلال أعمال شغب شهدتها الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الشيخة حسينة واجد في بنغلادش، أطرافا صناعية ابتكرتها شركة "روبولايف تكنولوجيز" وموّلتها تبرعات خاصة، على أمل أن تعيد لهم حياتهم السابقة.
حفيظ محمد حسين، أحد المتضررين، فقد يده اليمنى بعد إصابته برصاص الشرطة خلال مظاهرات في دكا، يقول: "أصبحت عاجزاً عن الكتابة، لكنني أمل أن أتمكن من استعادة بعض قدراتي باستخدام اليد الاصطناعية" بحسب فرانس برس.
الحكومة تدعم المشروع
الحكومة الانتقالية بقيادة محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، دعمت المشروع بالتعاون مع شركات خاصة، حيث تم توفير التمويل لتركيب الأطراف الاصطناعية التي تتراوح تكلفتها بين 100 و150 ألف تاكا (8500 إلى 12,700 دولار).
وتعهدت السلطات بتوسيع المشروع ليشمل المزيد من المصابين الذين ينتظرون بفارغ الصبر فرصة استعادة قدراتهم البدنية.
الأمل يعود إلى المصابين
محمد مأمون ميا، البالغ من العمر 32 عامًا، والذي فقد ذراعه في هجوم سياسي، أكد أن الذراع الاصطناعية الجديدة ستساعده في إنجاز مهامه اليومية. يقول مأمون: "لن أتمكن من قيادة الجرار مجددًا، لكنني أخطط لإطلاق مشروع تجاري".
أما نعيم حسن، فيقول بحماسة: "لدي طفلة صغيرة تريد أن أحتضنها أخيرًا، قد أتمكن من فعل ذلك مرة أخرى".
انتهاكات حقوق الإنسان
وشهدت بنغلاديش في أغسطس الماضي تظاهر عشرات الآلاف في الحرم الجامعي وفي الأحياء المحيطة به، حيث تحولت الاحتجاجات ضد حصص الوظائف إلى نضال على مستوى البلاد لإنهاء حكم الشيخة حسينة واجد الذي استمر 15 عامًا.
وقُتل خلال الاحتجاجات أكثر من 700 شخص، كثير منهم في حملة قمع شنتها الشرطة، قبل أن تفر الشيخة حسينة إلى الهند بطائرة في الخامس من أغسطس.
وكان عدد من كبار قادة الاحتجاجات الطلابية مسجلين في الجامعة، وبعضهم الآن جزء من مجلس وزراء الحكومة المؤقتة التي يقودها الحائز جائزة نوبل للسلام محمد يونس.
ويتهم حكم حسينة واجد بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال الجماعي والقتل خارج نطاق القضاء لمعارضيها السياسيين.